تنسيق نقابي يحتج بالرباط للمطالبة بتسوية ملف التعويض عن التكوين

نفذت التنسيقية النقابية لنساء ورجال التعليم الذين خضعوا لتداريب التكوين بصفتهم موظفين، أول أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية بباب الرواح بالرباط، وذلك للمطالبة بتسوية ملف التعويض اليومي عن التكوين للذين غيروا الإطار وكان تكوينهم خارج المديرية التي كانوا يشتغلون فيها قبل ولوج التكوين.
زايد جرو، أستاذ بمدينة الرشيدية، وواحد من المتضررين الذين التحقوا بالتكوين، قال إن هذه الوقفة عرفت حضور شيوخ التعليم الذين تضرروا من زمن الإنتظار لمدة تزيد عن خمسين سنة، منهم من قضى نحبه ومنهم من مازال ينتظر حقه المستحق قانونا وقد صرفت الوزارة بعض المستحقات للبعض لكن مازالت فئة كبيرة تنتظر لضعف الميزانية المخصصة لهذا الملف.
وأشار جرو ضمن تصريح لجريدة "العمق"، أن عددا من المتضررين استغربوا مطالبة مصلحة الموارد البشرية بالعرفان شيوخ التعليم بوثائق موجودة بأرشيف الوزارة المتواجد بحسان، ليقوموا بسحب الوثائق من الأرشيف ليقدموها من جديد للوزارة والعملية بطيئة وغير واضحة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن المحتجين منهم من كان معلما ومنهم من كان أستاذا للسلك الأول ومنهم المستشارون في التوجيه ومنهم المفتشون، في حين أن عددا من رجال التعليم منهم من استفاد في السبيعينات والتسعينيات، لكن لم يتوصلوا بمستحقاتهم، الشيء الذي أثار الشكوك حول مصداقية معالجة الملفات.
وسجل المصدر ذاته، أن الشطر السادس أعلنت عنه الوزارة إلى حدود 1996، لكن الكثير منهم قبل هذا التاريخ لم تدرج أسماؤهم، الشيء الذي جعلهم ينتظرون منذ عهد السبعينيات هذا التعويض رغم هزالته، مما يظهر للجميع أن وضع فئة كبيرة من رجال التعليم منحط جدا وأغلبهم مرضى بأمراض مزمنة .
وطالب جرو، الجهات الوصية على القطاع، بطي هذا الموضوع، عبر تسريع معالجة الملفات وتخصيص ميزانية كافية لهذه الملفات، لأنه من العيب والعار أن تظهر فئة شاخت في العمل وهي تتظاهر من أجل نيل الحق الذي اقره القانون.