أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، إلى 2215 شهيدا منهم 724 طفلا و458 سيدة، وإصابة 8714 مواطنا آخر بجراح مختلفة، منهم 2450 طفلا و1536 سيدة. وأشارت وزارة الصحة إلى ارتقاء 54 شهيدا، وأكثر من 1100 جريح في الضفة الغربية، منذ السبت الماضي. وخلال ال24 ساعة الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر مروعة بحق المدنيين، حيث قصفت شاحنات وسيارات كانت تقل نازحين على طريق يربط شمال قطاع غزة بجنوبها، بعدما دعا الاحتلال سكان غزة لإخلاء منازلهم والتوجه لجنوب القطاع. وفي هذا القصف الذي يُعد الأعنف من نوعه خلال هذه الحرب، استشهد على الأقل 70 فلسطينيا وأصيب 150 آخرون كانوا بصدد النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، فيما أظهرت صور ومقاطع فيديو مشاهد مروعة لاستهداف الغارات الإسرائيلية للنازحين. وخلف القصف الإسرائيلي على غزة خلال ال24 ساعة الماضية، أزيد من 300 شهيد، ضمنهم عشرات الشهداء في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم السبت بدير البلح وسط القطاع نتيجة قصف مربع سكني. وقال مدير العلاقات والإعلام في المحافظة الوسطى، ماجد كَلّوب، إن معظم من سقطوا في مجزرة دير البلح، السوم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن عشرات الجثث لا تزال في الشوارع وتحت الأنقاض. وبعد مرور أسبوع على العدوان الإسرائيلي، قالت وزارة الصحة في القطاع إن 50 عائلة فلسطينية أبيدت بشكل كامل بعد قتل جميع أفرادها. كما قطّع القصفُ أوصال القطاع باستهداف الشوارع والطرق الرئيسية، مما جعل النزوح أو الهروب مهمة شبه مستحيلة. إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن الوجود الأميركي إلى جانب إسرائيل يثبت أن الكيان الصهيوني على وشك الانهيار. وأوضح في تصريح له أنه اقترح عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الوضع في غزة، معتبرا أن المقاومة هي التي تحدد شروطها بعد وقف العدوان على غزة. وأشار إلى أن المقاومة وضعت نصب أعينها كل السيناريوهات المحتملة في هذه الحرب، لافتا إلى أنه أكد في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة المتابعة القانونية لجرائم إسرائيل. ويرى وزير خارجية إيران أن الكيان الصهيوني يعيش أسوأ حالاته وعملية طوفان الأقصى أثبتت ذلك، مضيفا أن أي خطوة يتخذها حزب الله سينتج عنها زلزال كبير ضد الكيان الصهيوني. ولفت إلى أن "ما نراه من تهجير قسري في غزة يدل على أن الاحتلال يعيش حالة تخبط وصدمة غير مسبوقة"، كاشفا أن طهران والرياض متفقتان على دعم فلسطين وإدانة جرائم إسرائيل ضد المدنيين. وحمل العالم مسؤولية جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، معتبرا أن الأخير ليس بإمكانه الخروج من هذه الحرب منتصرا، وأنه لم يستطع خلال أسبوع كامل تحقيق إنجاز سوى قتل المدنيين الفلسطينيين.