أقرت شركة النقل البحري GNV بإرباك رحلات عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن، مشيرة إلى أنه "بعد الإزعاج الذي تعرض له بعض الركاب مؤخراً بسب تعطل باخرة m/v Majestic، تخبركم الشركة أنها قامت بحل جميع المشاكل الناجمة عن ذلك، والتي تسببت في اضطراب وتيرة الرحلات المقررة". وأكدت الشركة ضمن بلاغ توصلت به جريدة "العمق"، أن "جميع الرحلات التي تؤمّن الخطوط البحرية من وإلى المغرب عادت إلى وتيرتها الطبيعية المنتظمة"، مشيرة إلى أنها قامت منذ بداية شهر يونيو، بتأمين أكثر من 650 رحلة، بنسبة دقةٍ في المواعيد بلغت 95 في المئة، ومتوسط تأخير يقل عن 10 دقائق. في سياق متصل، قالت الشركة الملاحية إنها تغتنم هذه المناسبة لتجديد التزامها تجاه المغرب، الوجهة التي عملت فيها بتفان لأزيد من 15 عامًا، موضحة أن هدف الشركة الأساسي كان دائماً، وسيظل، هو تقديم أفضل خدمة نقل ممكنة لجميع زبنائها من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين وثقوا بها على مر السنين، والذين يتجاوز عددهم أربعة ملايين وخمسمئة ألف مسافر، وكذا لأولئك الذين يخططون لقضاء عطلة الصيف في بلدهم رفقة أسرهم. ولهذا السبب، يضيف البلاغ ذاته، "تعمل شركة GNV بأكبر قدر من الالتزام وبالتعاون الوثيق دائمًا مع السلطات المغربية لإنجاح عملية مرحبا بشكل كامل". يشار إلى أن شركة GNV تأسست عام 1992، كجزء من مجموعة MSC، وهي واحدة من شركات الشحن الرائدة العاملة في قطاع الملاحة البحرية ونقل الركاب عبر العالم، بأسطول مكون من 28 سفينة، يؤمّن 31 خطًا في سبع دول: من وإلى سردينيا، وصقلية، وإسبانيا، وفرنسا، وألبانيا، وتونس، والمغرب، ومالطا. وكانت معطيات حصلت عليها "العمق"، قد أكدت أن شركة GNV للنقل البحري ألغت رحلاتها للمرة الخامسة خلال شهر واحد فقط ويتعلق الأمر بخط برشلونةطنجةوبرشلونةالناظور، مكتفية بإبلاغ المسافرين عبر البريد الإلكتروني قبل أقل من أسبوع من موعد الرحلة، خصوصا وأن منهم قد اشتروا تذاكرهم قبل 5 أو 6 أشهر من تاريخ الإلغاء. وأشارت المعطيات المتوفرة إلى أن إلغاء شركة GNV لرحلاتها بشكل مفاجئ قد أثار حالة من الارتباك والفوضى وسط الجالية المغربية المقيمة في الخارج، لا سيما فيما يتعلق بتوقيت عطلهم المخطط له مسبقا، وبرامج زياراتهم لعائلاتهم في المغرب، وقضاء أغراضهم الإدارية.