ألقت شرطة دبي، القبض على عثمان البلوطي، بلجيكي الجنسية، من أصول مغربية، الذي يُعد من أبرز المطلوبين دولياً للسلطات البلجيكية، وفق ما أعلنت عنه القيادة العامة للشرطة بدبي، أمس الإثنين. وكشفت شرطة دبي، أن "مالك الكوكايين" مُدرج على قوائم الإنتربول، وصدرت بحقه "نشرة حمرا"ء، وهو أيضا على قوائم اليوروبول للضبط والإحضار، بسبب تورطه في أنشطة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات. وأضافت، أن فرق الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية نفذت العملية بالتنسيق مع وزارة الداخلية الإماراتية، استناداً إلى مذكرة ضبط دولية تلقتها إدارة التعاون الدولي بوزارة العدل الإماراتية من السلطات البلجيكية. وأوضح المصدر ذاته، أن بارون المخدرات عثمان البلوطي أُحيل إلى النيابة العامة في دبي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيداً لتسليمه، وفقاً للبروتوكولات المعمول بها في قضايا تسليم المطلوبين دولياً. وأكدت شرطة دبي، أن القبض على عثمان البلوطي يعكس التزامها بمكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز التعاون مع أجهزة إنفاذ القانون الدولية، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجيتها لتطوير منظومة أمنية عالمية قائمة على التنسيق الفعّال وتبادل الخبرات، بهدف تعزيز الأمن والأمان على المستويين المحلي والدولي. من هو عثمان البلوطي ولد البلوطي في بلجيكا لأسرة مغربية مهاجرة في ثمانينيات القرن الماضي، وبدأ مسيرته في عالم الجريمة كعامل شحن في ميناء أنفرس، أحد أكبر مراكز تهريب المخدرات في أوروبا. تمكن من استغلال موقعه لبناء شبكة إجرامية قوية، حيث لجأ إلى الحصول على أجره بالكوكايين بدلاً من المال، ما ساعده على التحول إلى زعيم عصابة مستقل. وتشير التقارير إلى تورطه في تهريب 840 كيلوغراماً من الكوكايين عبر ميناء أنفرس، وهي القضية التي صدر بحقه فيها حكم غيابي بالسجن سبع سنوات عام 2021. كما ارتبطت نشاطاته المالية بمصادر غير مشروعة، حيث اعتُقل سابقاً في عام 2016 بسبب تبرع مالي مشبوه بقيمة 115 ألف يورو، لكنه تمكن من الفرار إلى دبي وإدارة عملياته من هناك. يمتلك البلوطي شبكة علاقات مع منظمات إجرامية دولية مثل "Mocro Maffia"، إضافة إلى أصول مالية تتجاوز قيمتها 100 مليون يورو، تشمل ممتلكات عقارية بقيمة ثمانية ملايين يورو في دبي. تورطت عائلته أيضاً في أعمال عنف مرتبطة بحروب المخدرات، وكان أبرزها مقتل ابنة شقيقه البالغة من العمر 11 عاماً في إطلاق نار بمدينة أنفرس العام الماضي، والتي اقيمت لها جنازة في الحسيمة، ما أثار صدمة واسعة ودفع السلطات لتشديد الرقابة على أنشطة العصابات.