أعطيت، صباح اليوم الخميس بالدار البيضاء، انطلاقة النسخة الثامنة من "معرض العمران للعقار"، الذي تنظمه مجموعة التهيئة العمران من 29 ماي إلى فاتح يونيو القادم، تحت رعاية وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في إطار سياسة القرب التي تنهجها المجموعة تجاه المواطنين. ويعد هذا المعرض محطة سنوية بارزة تتيح للمواطنين، فرصة الاطلاع المباشر على عروض متنوعة من الوحدات السكنية، الأراضي، والمحلات التجارية، مع مواكبة إدارية ومهنية يقدمها شركاء القطاع من بنوك وموثقين ومنعشين عقاريين. وتميز افتتاح المعرض بتنظيم ندوة تحت عنوان: "دعم السكن: مبادرة تضامنية لسكن ميسَّر للجميع"، سلطت الضوء على البرنامج الملكي للدعم المباشر للسكن، الذي شرعت الحكومة في تفعيله بشكل شفاف وفعّال. وفي تصريح للصحافة، أكد أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أن هذا المعرض يشكل مناسبة لتقريب المواطنين من العروض السكنية المتوفرة وتعزيز التوعية بآليات الدعم العمومي، مشيرًا إلى أن البرنامج الملكي لدعم السكن مكن من الشروع في إنجاز 174 ألف وحدة سكنية بتنسيق مع مجموعة العمران، الذراع التنفيذي للدولة في هذا القطاع. وأضاف المسؤول الحكومي أن الرقمنة لعبت دورًا أساسيًا في تبسيط الإجراءات وضمان الشفافية في الاستفادة من الدعم، كما أتاح المعرض للزوار فرصة الاطلاع على مختلف آليات التمويل البنكي المتعلقة باقتناء السكن. من جهته، أبرز حسني الغزاوي، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران، أن المعرض يشكل أكثر من مجرد فضاء لعرض المنتجات العقارية، بل يُعد منصة تفاعلية تجمع مختلف الفاعلين في منظومة الإسكان، من الوزارة إلى المؤسسات المالية والمنعشين العقاريين. وأشار الغزاوي إلى أن نسخة هذه السنة تتميز بانخراط قوي في التحول الرقمي، من خلال خدمات رقمية تسهّل عملية الاقتناء وتواكب تطلعات المواطنين في الحصول على سكن لائق في إطار شفاف وفعّال. ويضم المعرض فضاءً خاصًا بتجربة الزبناء، يتيح للزوار التفاعل المباشر مع "منصة المساعدة في عملية الاقتناء"، إلى جانب تنظيم ندوات متخصصة تناقش محاور مهمة أبرزها شروط الأهلية للاستفادة من البرنامج الملكي وخدمات التمويل البنكي المواكبة له.