في ردّه على التقرير الأخير الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الفلاحة العائلية، قدم رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير"، توضيحات حول حجم الدعم العمومي الموجه للفلاحين الصغار في إطار مخطط المغرب الأخضر، مؤكداً أن ما ورد في التقرير من أرقام لا تعكس الصورة الكاملة لحجم الدعم. وفي تفاعله مع سؤال لجريدة "القناة.كوم" بهذا الخصوص، خلال ندوة صحفية عقدتها الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير"، أمس الخميس بمدينة سلا، كشف رئيسها رشيد بنعلي أن الفلاحين الصغار استفادوا من دعم عمومي إجمالي بلغ 52 مليار درهم، في إطار مخطط المغرب الأخضر، نافياً ما يُروَّج حول اقتصار هذا الدعم على 14 مليار درهم فقط. وأوضح بنعلي أن الرقم المتداول (14 مليار درهم) يخص فقط برنامج الفلاحة التضامنية، في حين أن الغلاف المالي الإجمالي الذي استفاد منه الفلاح الصغير يتوزع على 21 مليار درهم موجهة للتجهيزات الفلاحية التي حصل عليها مجاناً، و18 مليار درهم من صندوق التنمية الفلاحية، إلى جانب 2.2 مليار درهم خُصصت لمواجهة تداعيات الجفاف، فضلاً عن برامج دعم إضافية. كما أشار رئيس "كومادير" إلى أن الفلاحين الكبار ساهموا بنسبة الثلثين من الاستثمارات الفلاحية الإجمالية، التي بلغت 100 مليار درهم، من أموالهم الخاصة، بينما تولّت الدولة تغطية الثلث المتبقي. وشدّد بنعلي على أن دعم القطاع الفلاحي ليس إجراءً خاصاً بالمغرب، بل هو توجه تتبناه عدة دول، مُحذراً من مخاطر تهدد المنظومة الفلاحية في حال غياب الدعم العمومي، ومناشداً الدولة بمواصلة مساندة من وصفهم ب"الفلاحين الحقيقيين" الذين يمارسون الزراعة كموروث عائلي ويكافحون يومياً في ظروف معيشية صعبة.