أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت بكلميم، أن المحطة الثالثة من الجولة التواصلية للحزب "مسار الإنجازات" تشكل انعكاساً قوياً لالتزام الحكومة بتنزيل المشاريع الملكية الكبرى في الأقاليم الجنوبية، مشيداً بالدينامية التنموية التي تعرفها جهة كلميم-واد نون. أهمية التواصل المباشر أعرب أخنوش عن سعادته باللقاء مع ساكنة أقاليم كلميم – واد نون الأربعة (كلميم، سيدي إفني، طانطان، آسا الزاك)، مشيداً ب"وطنية" هذه الأقاليم. ولفت إلى أن مستوى لقاء اليوم بكلميم كان "عالياً" و"نوعياً" و"ضخماً" مقارنة باجتماعات سابقة له في المدينة. وأبرز أن هذه المحطة من "مسار الإنجازات" تميزت بحضور لافت، ضم 8 وزراء، وأكثر من نصف أعضاء المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى برلمانييه ومستشاريه ومناضليه. وأكد أخنوش أن هذا الحضور الكثيف يعكس "أهمية اللقاء وحرص القيادة على التواصل المباشر مع المواطنين". إشادة بمجهودات مباركة بوعيدا خص أخنوش بالثناء المجهودات الكبيرة التي تقوم بها رئيسة جهة كلميم-واد نون، مباركة بوعيدا، مستحضراً في الوقت ذاته العمل "الكبير والتأسيسي" لمناضلين تجمعيين بالجهة، على غرار المرحوم الحاج علي بوعيدا، والجيل الجديد ممثلاً في النائبة البرلمانية نادية بوعيدا. واستعرض أخنوش مساره السياسي، بدءاً بعضويته في المجلس الإقليمي لتيزنيت سنة 2007، ثم ترؤسه لجهة سوس-ماسة، حيث تم إنجاز العديد من المشاريع التنموية في سيدي إفني التي كانت آنذاك تابعة للجهة. المشاريع الملكية ركيزة التنمية بالأقاليم الجنوبية شدد رئيس التجمع الوطني للأحرار على أن "مسار الإنجازات الكبيرة" جاء في عهد الملك محمد السادس، الذي "يحب المنطقة ويعطف على ساكنتها". وأكد أن الحكومة تعمل على تنزيل المشاريع الملكية "بكل ثقة ومصداقية في الميدان". مشاريع مهيكلة لتغيير وجه الجهة تطرق أخنوش إلى البرنامج الملكي لتنمية الأقاليم الجنوبية، مؤكداً أنه أعطى "تموقعاً" للجهة عبر مشاريع كبرى مهيكلة تم إنجازها وأخرى في طور الإنجاز. ومن أبرز هذه المشاريع، ذكر الطريق السيار تيزنيت-الداخلة، ومحطات تحلية المياه التي ستسقي "أزيد من 10 آلاف هكتار بالجهة وستغير وجهها". إصلاح التعليم والصحة: قفزة نوعية في كلميم-واد نون على مستوى قطاع التعليم، أشار أخنوش إلى "إصلاح ثوري" قامت به الدولة، بشهادة منظمات دولية كبرى، من خلال برامج متعددة منها "مؤسسات الريادة" التي بلغ عددها 80 مدرسة تعمل على مستوى الجهة، و10 ثانويات إعدادية سيتم إطلاقها قريباً. وأعلن أنه خلال الدخول المدرسي المقبل، سيتم تعميم مدارس الريادة على جميع أقاليم الجهة، لتكون الأولى في ذلك على الصعيد الوطني. وعلى صعيد قطاع الصحة، زف أخنوش بشرى تخرج ما لا يقل عن 100 طبيب سنوياً من كلية الطب بكلميم ابتداءً من سنة 2029، أي ما مجموعه 500 طبيب في ظرف 5 سنوات و1000 طبيب في ظرف 10 سنوات، سيستفيد منهم الأقاليم الأربعة لجهة كلميم-واد نون. واختتم كلمته بالتأكيد على أن جهة كلميم-واد نون ستعرف في السنوات المقبلة "دينامية كبيرة بفضل العناية المولوية". "حكومة المعقول" في سياق متصل، أكد أخنوش على انسجام الأغلبية الحكومية، مشيراً إلى أنها "تشتغل بجدية" وتضم "مجموعة من الكفاءات"، وأنها "أغلبية باغا الخير لهاد البلاد وباغا تزيد للقدام". وأوضح أن الإنجازات التي يتحدث عنها "مسار الإنجازات" ليست حكراً على حزب الأحرار، بل هي "إنجازات للحكومة وللأغلبية"، تنفيذاً للتعليمات السامية للملك. وأكد أخنوش على أهمية "نقاش الأحرار"، مشيراً إلى أنه يتابع تفاصيله ويستمع لمداخلاته، وأن الوزراء والمواطنين كذلك يتابعون تفاصيله. وشدد على أن الهدف من هذا النقاش ليس التجميل، بل "الإنصات" للمواطنين، داعياً المشاركين إلى التعبير عن آرائهم بحرية. واختتم بالقول إن الحكومة هي "حكومة المعقول" وستأخذ الملاحظات بعين الاعتبار وستسهر على تنفيذ مختلف الأوراش التي يتطلع إليها المواطنون.