تشهد كلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة أزمة تهدد استمرارية برامج التكوين في الصحافة والإعلام، وذلك بسبب التأخر في صرف المستحقات المالية للأساتذة المؤطرين. ويأتي هذا التأخر، على الرغم من إتمام الطلبة لرسوم التسجيل ونجاحهم في دراستهم. كشفت مصادر مطلعة أن الحساب المالي للجامعة يحتوي على مبلغ يتجاوز 120 مليون سنتيم مخصص لتمويل البرامج الدراسية. ومع ذلك، تعيق تعقيدات الإجراءات الإدارية والبيروقراطية، بالإضافة إلى ما وصف "بغياب الإرادة الفعلية" لبعض المسؤولين، عملية صرف هذه المستحقات، مما أدى إلى تعليق التكوين وخلق توتر في العلاقة بين هيئة التدريس والإدارة الجامعية. في خطوة تصعيدية، قام محمد هموش، المنسق البيداغوجي لبرامج الصحافة والإعلام، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقد وجه محاميه إنذارًا رسميًا إلى عميد الكلية يطالب فيه بصرف مستحقات مالية عالقة تبلغ حوالي 772,027.10 درهم، وذلك مقابل أعمال التدريس والتأطير التي قام بها خلال الموسمين الجامعيين 2021-2022 و2022-2023. وأعرب عدد من الأساتذة المتضررين عن استيائهم من هذه التأخيرات المستمرة، مشيرين إلى أن الوضع أصبح يؤثر سلبًا على سمعة التكوين الأكاديمي في مجال الصحافة والإعلام، ويسبب لهم ضغطًا إضافيًا في عملهم المهني.