أعطيت، اليوم الاثنين بالدارالبيضاء، الانطلاقة الرسمية لإعتماد المنصة الرقمية "DUTACL" الخاصة باختبارات تحديد المستوى في اللغة الفرنسية لفائدة أساتذة المواد غير اللغوية. ويندرج اعتماد هذه المنصة ضمن الإجراءات، التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل تحقيق أهداف خارطة الطريق 2022 – 2026، من خلال البرنامج المندمج رقم 15 الذي يعنى بالتنمية المهنية للأطر، والهادف إلى إنجاز تكوين مستمر ذي جودة، مرتكز حول الممارسة، وخاصة تمكين مدرسي اللغة الفرنسية من التوفر على الأقل على مستوى C1، ومدرسي المواد العلمية من التوفر على الأقل على مستوى B2 في اللغة الفرنسية. وتم خلال هذا اللقاء إجراء اختبارات تحديد مستوى التمكن من اللغة الفرنسية عبر هذه المنصة الرقمية، لفائدة عينة أولية مكونة من عشرين أستاذا وأستاذة للمواد غير اللغوية، وكذا تنظيم دورة تكوينية حول ديداكتيك تدريس المواد غير اللغوية باللغة الفرنسية (DNL) على مدى يومين، استفاد منها مفتشون تربويون وأساتذة مكونون. وتضمن برنامج الدورة التكوينية عروضا علمية وتطبيقية حول التحكم اللغوي والبيداغوجي، إضافة إلى ورشات عمل تفاعلية أطرها خبراء في ديداكتيك المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية. وبهذه المناسبة، أوضح المفتش العام للشؤون التربوية بالوزارة، فؤاد شفيقي، في تصريح للصحافة، أن الغاية من هذه المنصة، التي هي إنتاج مغربي شارك فيه العديد من الخبراء المغاربة والأساتذة والأطر التربوية وأساتذة التعليم العالي في إطار تعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، تتمثل في قياس المستوى اللغوي بالنسبة لمدرسي المواد العلمية في اللغة الفرنسية، وكذا مدرسي اللغة الفرنسية. وأضاف أنه تم وضع معايير وطنية تهم معيار C1 الذي هو مستوى متقدم لكل المدرسين اللغة الفرنسية، والمستوى B2 بالنسبة لأساتذة المواد العلمية والرياضيات باللغات الأجنبية. وتابع أن هذه العملية ستشمل ما مجموعه حوالي ستين ألف مدرس منهم أساتذة المواد الرياضيات في الإعدادي والثانوي، وأساتذة اللغة الفرنسية على مستوى المدرسة العمومية المغربية. من جانبه، قال مدير التكوين وتنمية الكفاءات بالوزارة، أحمد الكريمي، أن إطلاق المنصة الرقمية DUTACL يعد عملية محورية لتحديد تموضع التمكن من اللغة الفرنسية واستنتاج التكوينات اللازمة. وأضاف أن هذه المنصة تستهدف أساتذة المواد العلمية من قبيل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية وعلوم الحياة والأرض، وكذا أساتذة اللغة الفرنسية. بدوره ، اعتبر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء-سطات محمد ديب، أن هذا المشروع الواعد، المخصص للتموضع اللغوي وتكوين المدرسين، سيكون له أثر إيجابي في تحسين جودة التعلم ورفع مستوى إتقان المهارات اللغوية التي يعتمد عليها المدرس لفهم سليم ونقل ديداكتيكي فعال للمعرفة العلمية. وتابع أن تكوين مدرسي المواد غير اللغوية أثبت فعاليته في تحسين ممارسات التدريس، مضيفا أنه تم خلال السنة الماضية تكوين ما يقرب من 1165 مدرسا بالجهة ، من بينهم 20 مستفيدا، في إطار تجربة منصة DUTACL، حيث من المتوقع أن يزداد هذا التقييم الكمي السنة الحالية. تجدر الإشارة إلى أنه تم تكريم فريق الخبرة الوطنية، الذي أشرف على إعداد حقيبة التكوين في مجال المواد غير اللغوية DNL من خلال تسليمهم شهادات استحقاق تقديرا لمنجزهم العلمي والبيداغوجي والتأطيري.