أكدت نجاة أنوار رئيسة جمعية "ما تقيش ولدي"، أن قضية "زنا المحارم" التي هزت جماعة المنزه نواحي عين عودة، ليست مجرد مأساة فردية، بل جرس إنذار لكل المجتمع والدولة. وأفادت رئيسة الجمعية، في بيان لها، بإن "فتاة اغتُصبت في سن 15 سنة من طرف أبيها، واليوم بعد 24 سنة نجد أنفسنا أمام وضع مأساوي معقد: هذه الفتاة البريئة أصبحت أما عمرها 39 سنة، لها أبناء بدون هوية، وأجيال من الألم. كل هذا كان يمكن تفاديه لو وُجد تبليغ مبكر". وأوضحت، أن منظمة "ماتقيش ولدي" تشدد على أن أقرب نقط للطفل يجب أن تكون في خدمته هي المراكز الصحية والجماعات الترابية، مبرزة أن المركز الصحي هو فضاء ثقة يمكن أن يرصد الاعتداء ويوجه الضحية فوراً للتكفل الطبي والنفسي والقانوني. وتابعت: "أما الجماعة الترابية، فهي الأقرب للمواطن، يمكنها وضع رقم خاص للتبليغ وتنظيم دورات تكوينية وتحسيسية للأطفال". وأشارت إلى أن "الوقاية تبدأ من القرب، ومن الإصغاء المبكر لصرخة الطفل، لذلك نطالب بسياسة وطنية واضحة تجعل من المركز الصحي والجماعة الترابية خط الدفاع الأول لحماية الطفولة، حتى لا تتكرر مآسي عين عودة في أي مكان من المغرب".