تحول العرض ما قبل الأول لفيلم "كازا كيرا"، لمخرجه الممثل عمر لطفي، إلى محطة مثيرة للجدل، بعدما شابت التنظيم عدة اختلالات أثارت استياء الصحافيين. ففي الوقت الذي حددت فيه الدعوة الرسمية موعد انطلاق العرض على الساعة السادسة مساءً، فوجئ الحاضرون بتأخر الانطلاقة لأكثر من ساعتين، حيث ظل الصحافيون واقفون على السجادة الحمراء في انتظار بداية الفعاليات دون أي توضيح رسمي من اللجنة المنظمة. وازدادت الأجواء توتراً بعدما غاب المخرج عمر لطفي عن الإدلاء بأي تصريح للمنابر الإعلامية الحاضرة في البداية، وهو ما اعتُبر تقصيراً في حق الصحافيين الذين تكبدوا عناء الحضور وظلوا واقفين لساعات دون احترام لبرنامج الدعوة، وبعد وقت طويل، أدلى بتصريح مقتضب، لبعض المنابر. وخلف هذا الخلل التنظيمي، موجة من الغضب بين ممثلي وسائل الإعلام، الذين أكدوا أن مثل هذه الممارسات تسيء لصورة السينما الوطنية، وتضعف جسور الثقة بين صناع الأفلام والصحافة، التي تعتبر شريكاً أساسياً في التعريف بالأعمال الفنية، والترويج لها. كما جعل كثيرين يصفون الحدث ب"الاستخفاف" بوسائل الإعلام التي تعد الواجهة الأولى للترويج للأعمال الفنية، خاصة أن العرض المسبق يُفترض أن يكون مناسبة للتواصل مع الإعلام وتعزيز الثقة مع الصحافة، لا مناسبة لإظهار سوء التنظيم وغياب التنسيق. يذكر أن مدة عرض الفلم تبلغ حوالي 105 دقائق، وهو من إخراج عمر لطفي، وسيناريو المهدي شهاب وإنتاج نادر بلخياط الشهير ب"ريدوان". وشارك في هذا العمل ثلة من الممثلين أبرزهم، رفيق بوبكر، رشيد رفيق، حفصة بورقادي، كريم سعيدي، مهدي شهاب، كريمة غيث، أنس الباز، حنان الخضر، طارق البخاري، والمؤثر إلياس المالكي في أول تجربة سينمائية له.