أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة أطلقت ورشًا غير مسبوق لإصلاح قطاع الصحة، مشددا على أن هذا الورش يتطلب وقتًا لظهور نتائجه، عكس "الحلول الترقيعية" التي اعتُمِدت في السابق. وقال الطالبي العلمي، خلال مشاركته في البرنامج التواصلي "نقاش الأحرار" بمدينة خنيفرة، إن قطاع الصحة في المغرب لم يعرف منذ الاستقلال سنة 1956 أي إصلاح هيكلي شامل، وإن ما تقوم به الحكومة اليوم يشكل "خلخلة للوضع الموروث" وإعادة ترتيبه على أسس جديدة. وأوضح القيادي في حزب الأحرار أن أصحاب المصالح والنفوذ، والخاسرين من عملية إعادة البناء والإصلاح، يقفون وراء الضجة المثارة حول هذا الورش، مضيفا: "هناك من لا يريد للحكومة الحالية أن تنجح في إصلاح قطاع الصحة، لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة الطريق". وشدد الطالبي العلمي على أن التجمعيين "يتخذون القرارات ويتحملون مسؤوليتها وتبعاتها، وقادرون على المضي في بناء المغرب"، مبرزا أن محاولات "التشويه" التي ترافق الإصلاحات تدخل في صلب العمل السياسي ولا تؤثر على التوجهات الاستراتيجية للحزب والحكومة.