أجمعت وسائل الإعلام الشيلية، الصادرة اليوم الإثنين، على أن الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة على نظيره الاسباني (2-0)، في أولى مباريات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم لهذه الفئة، شكل "مفاجأة كبرى" في هذه البطولة العالمية التي تحتضنها الشيلي إلى غاية 19 أكتوبر المقبل. وأكدت وسائل الإعلام ذاتها، في قراءتها لهذه المباراة، أن ما حققه المنتخب المغربي لا يقتصر على كونه مجرد فوز ثمين، بل يعكس الانطباع القوي الذي تركه "أسود U20" في نفوس الجماهير التي عاينت هذه المواجهة. وفي هذا السياق كتب موقع "بريميرا بي تشيلي"، المتخصص في مجال كرة القدم، أن "المغرب فجر أول مفاجأة كبرى في مونديال أقل من 20 سنة بتفوقه على إسبانيا في بداية جولات المجموعة الثالثة"، واعتبر أن "كرة القدم تؤكد مرة أخرى أن الحقيقة تبقى على أرض الملعب، وأن المغرب هو من حصد نقاط الفوز الثلاث بتجاوز نظيره الإسباني ". من جهته كتب موقع "برينسا فوتبول" أن المغرب استغل الفرص التي أتيحت له وتألق بشكل لافت في لقائه الأول أمام إسبانيا، وأضاف أن المنتخب المغربي خاض المباراة "بندية وفرض نفسه أمام الخصم الإسباني"، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية عرفت كيف تستغل الفرص التي أتيحت لها أمام منتخب إسباني "عانى كثيرا من جولة ثانية مليئة بالصعوبات". وذكر الموقع ذاته بأن المغرب بات بهذا الانتصار يتصدر المجموعة الثالثة بثلاث نقاط، بينما أنهت إسبانيا الجولة الأولى من دون نقاط، في حين تحتل المكسيك والبرازيل المركز الثاني مناصفة بنقطة واحدة عقب تعادلهما (2-2). وفي مقال تحت عنوان "النجوم المغربية التي فازت بحب الشيلي" كتبت النسخة الشيلية من صحيفة "آس" أن "الجماهير التي حجت لمشاهدة المباراة ظلت مندهشة من أداء عثمان معمة وجاسم ياسين"، وأوضحت أن هذين اللاعبين "جعلا المنتخب الإسباني يفقد صوابه"، مؤكدة أن "مستواهما كان جيدا جدا إلى درجة أن الجماهير، وحتى الإسبان أنفسهم، صفقت لهما بعد تغييرهما". وعززت الصحيفة مقالها بتصريح للناخب الوطني محمد وهبي أكد فيه أن "المغرب لديه رؤية واضحة ويرغب في الفوز بكأس العالم في المستقبل"، مردفا: "صحيح أن أمامنا الكثير لفعله، لكن يتعين التحلي بالتواضع مع الاحتفاظ على جذوة الأمل متقدة (..) كان الفوز على إسبانيا صعبا جدا، وعملي الآن هو الإبقاء على التواضع". وستتجه الأنظار يوم الخميس المقبل إلى ملعب "ناسيونال خوليو مارتينيز" بالعاصمة سانتياغو، حيث يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره البرازيلي وعينه منصبة على تحقيق نتيجة إيجابية تعزز حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني.