اعتبر كريم زيدان، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن جهة درعة تافيلالت أصبحت اليوم فضاء مفتوحا أمام دينامية تنموية متصاعدة، بفضل ما تتوفر عليه من مؤهلات بشرية وطبيعية تمكنها من لعب دور أكبر في الخريطة الاقتصادية الوطنية. وخلال المحطة العاشرة من الجولة الوطنية "مسار الإنجازات"، اليوم السبت بالرشيدية، أوضح زيدان أن الجهة استفادت خلال الولاية الحكومية الحالية من تثبيت ما يقارب 1.100 مشروع استثماري، بقيمة مالية تبلغ 42 مليار درهم، وهو ما مكن من إحداث 37 ألف فرصة شغل، معتبرا أن هذه الأرقام تعكس توجها عمليا يبتعد عن الخطاب النظري نحو نتائج ملموسة. وتوقف المسؤول الحكومي عند النظام الجديد لدعم المقاولات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة، الذي تم إطلاقه من الرشيدية خلال نونبر الماضي، مؤكدا أنه يمثل آلية حاسمة لدعم المبادرات الاستثمارية وتعزيز حضور النسيج الاقتصادي المحلي، باعتباره رافعة أساسية لتحريك عجلة التنمية المستدامة. كما نوه زيدان بدور المراكز الجهوية للاستثمار في مرافقة المشاريع منذ مراحلها الأولى، مبرزا أن قيمة الدعم العمومي قد تصل إلى 30 في المائة من قيمة الاستثمار الإجمالي، وفق معايير ترتبط بطبيعة المشروع وموقعه وقدرته على توفير مناصب الشغل.