كشف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، عن معطيات جديدة تعكس دينامية غير مسبوقة في القطاع ودور البرامج الحكومية في دعم الفلاحين وتحسين مردودية الإنتاج. وأوضح أخنوش، خلال انعقاد الجولة العاشرة من جولة "مسار الإنجازات" بالرشيدية يوم أمس، التحول الفلاحي العميق الذي تشهده جهة درعة تافيلالت، حيث سلط الضوء على معطيات جديدة تعكس دينامية غير مسبوقة في القطاع ودور البرامج الحكومية في دعم الفلاحين وتحسين مردودية الإنتاج. وأكد أخنوش أن الفلاحة تظل ركناً أساسياً في اقتصاد الجهة، بفضل تنوع وجودة منتجاتها الشهيرة، من التمور والتفاح إلى الزعفران والورود والزيتون، مشيراً إلى أن هذه الخصوصية جعلت الحكومة تتعامل مع القطاع بجدية أكبر، من خلال دعم الإنتاج وضمان استدامة الموارد الطبيعية. ومن أبرز محاور التحول، أشار رئيس الحكومة إلى التوسع الكبير في استعمال تقنية السقي بالتنقيط، إذ تم تجهيز 76 ألف هكتار بهذه التقنية، ما أدى إلى تحسين المردودية وتخفيف الضغط على الموارد المائية، إضافة إلى تحسين ظروف عمل الفلاحين وقدرتهم على التأقلم مع التغيرات المناخية. وقد حققت الجهة طفرة مهمة في إنتاج التفاح خلال السنوات العشر الماضية، حيث ارتفعت الإنتاجية بنسبة 73 في المئة، ليصل حجم الإنتاج إلى 310 آلاف طن من أصل 908 آلاف طن وطنياً. ويستأثر إقليم ميدلت ب256 ألف طن، ما يعزز موقعه كأكبر خزان وطني لإنتاج التفاح. ولم تقتصر جهود الحكومة على دعم الزراعات القائمة، بل امتدت إلى تأهيل الأراضي التي كانت تعاني من شحّ المياه. وفي هذا الإطار مثّل مشروع سد قدوسة منعطفاً حاسماً، إذ بات اليوم يوفّر مياه السقي لخمسة آلاف هكتار، ما ساهم في توسيع الرقعة الزراعية وتحسين مستوى عيش مئات الأسر. كما كشف أخنوش عن إطلاق برنامج ضخم لتطوير واحات النخيل الحديثة على مساحة 15 ألف هكتار بمنطقة بودنيب، بهدف تعزيز مكانة الجهة في إنتاج التمور. وتوقع أن يبلغ الإنتاج 160 ألف طن هذه السنة، مع ارتفاع منتظر إلى 260 ألف طن بحلول 2030، ما يعكس التحول الكبير الذي تعرفه سلسلة التمور. وأكد رئيس الحكومة أن هذه المشاريع تشكل لبنة أساسية في بناء منظومة فلاحية قوية ومبتكرة، قادرة على مواجهة التحديات المناخية وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة، عبر دعم الفلاحين وتثمين المنتجات وتحسين استغلال الموارد. وأشار أخنوش إلى أن درعة تافيلالت تدخل اليوم مرحلة جديدة من تاريخها الفلاحي، قائمة على الاستثمار في الماء والأرض والإنسان، بما يعزز التنمية المستدامة ويرفع جودة الحياة بالمنطقة.