خصّصت وسائل الإعلام البرازيلية مساحة واسعة لتحليل المجموعة الثالثة من كأس العالم 2026، غداة سحب القرعة، معتبرة أن المباراة التي ستجمع بين البرازيل والمغرب في 13 يونيو تشكل "قمة مبكرة" في الدور الأول. ورأت قنوات رياضية محلية، بينها "سي إن إن برازيل" و"إي إس بي إن"، أن المغرب يدخل البطولة بزخم لافت، مستحضرة بلوغه نصف نهائي مونديال قطر 2022 وتأهله المبكر إلى نسخة 2026 بعد سلسلة من ثماني انتصارات متتالية في التصفيات. وذكّرت "سي إن إن برازيل" بأن المغرب هو صاحب "أفضل إنجاز مونديالي" بين منتخبات المجموعة.
وتوقفت "إي إس بي إن" عند تاريخ المواجهات بين المنتخبين، مشيرة إلى فوز البرازيل في مونديال 1998 مقابل الانتصار المغربي (2-1) في مباراة ودية عام 2023، وهي نتيجة قالت الشبكة إنها "ما زالت حاضرة في الذاكرة البرازيلية". وفي تعليق لاقى انتشاراً واسعاً، اعتبر الصحافي أوبيراتان ليال أن "البرازيل ستبدأ مشوارها أمام أقوى فرق المجموعة"، مضيفاً أن المغرب "فريق منظم وصعب المراس"، وأن التعادل "لن يكون مفاجأة". وذكّر بالمواجهات الأخيرة بين الجانبين في فئات الشباب والأولمبيين، والتي انتهت في معظمها لصالح المنتخب المغربي. ووصفت إذاعة "إيتاتيايا" مسار المغرب في مونديال قطر بأنه "استثنائي"، بعد إطاحته ببلجيكا وإسبانيا والبرتغال. أما صحيفة "غازيتا إسبورتيفا" فاعتمدت مقاربة رقمية، مشيرة إلى نسبة استحواذ مغربية تجاوزت 63% في التصفيات وفاعلية هجومية "تربك أي منافس"، معتبرة أن المباراة الأولى للبرازيل "ستتطلب مستوى عالياً من التركيز". وسلط موقع "ميتروبوليس" الضوء على تركيبة المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي، مشيراً إلى وجود لاعبين ينشطون في دوريات أوروبية كبرى. أما موقع "تريفيلا" فنقل تصريحاً لتييري هنري قال فيه إن "تفوق المغرب على البرازيل في ترتيب المجموعة لن يكون مفاجئاً"، في حال حافظ على مستواه. وأشار موقع "جي. إي. غلوبو" إلى أن ردود فعل الجماهير البرازيلية على شبكات التواصل الاجتماعي تراوحت بين "الخشية من المغرب" و"الارتياح لتفادي النرويج". ونقلت وسائل إعلام برازيلية تصريحات للناخب المغربي وليد الركراكي عقب القرعة في واشنطن، قال فيها لقناة "تي في غلوبو": "إنه لشرف أن نلعب أمام البرازيل. ستكون مباراة كبيرة، ولينتصر الأفضل". ويفتتح المنتخبان المغربي والبرازيلي منافسات المجموعة الثالثة في 13 يونيو، في مباراة ترى فيها الصحافة البرازيلية مواجهة قد تساهم مبكراً في تحديد ملامح التأهل.