أكد لاعبو المنتخب المغربي، عقب الفوز على منتخب جزر القمر بهدفين دون رد، أن الانتصار في المباراة الافتتاحية لكأس إفريقيا للأمم يكتسي أهمية كبيرة، سواء من الناحية المعنوية أو التقنية، معتبرين أن تحقيق النقاط الثلاث كان الهدف الأساسي في بداية المشوار القاري. وفي هذا السياق، عبر أنس صلاح الدين عن اعتزازه بالمشاركة في هذه المواجهة، مؤكدا أن خوض أول مباراة له في نهائيات كأس إفريقيا للأمم يشكل لحظة خاصة في مسيرته الكروية، ومشيدا في الوقت ذاته بالدعم الجماهيري الكبير الذي وجده المنتخب طيلة أطوار اللقاء، معتبرا أن مساندة الجماهير لعبت دورا مهما في تجاوز صعوبة المباراة. من جانبه، شدد سفيان أمرابط على أن الفوز في المباراة الافتتاحية يعد عنصرا حاسما في أي بطولة قارية، مبرزا أن حصد النقاط الثلاث كان الأهم، خاصة بعد عودته إلى أجواء المنافسة عقب فترة غياب بسبب الإصابة، مضيفا أن الإيقاع لم يكن سهلا في البداية، غير أن المجموعة نجحت في تحقيق المطلوب. بدوره، أكد نايف أكرد أن مثل هذه المباريات تتطلب التركيز على النتيجة قبل كل شيء، مشيرا إلى أن الأداء خلال الشوط الأول لم يكن في مستوى التطلعات، قبل أن يتحسن مردود المنتخب الوطني في الشوط الثاني. وأوضح أكرد أن المنتخب المغربي استغل بشكل جيد التراجع البدني لمنتخب جزر القمر بعد الاستراحة، مشددًا على أن التغييرات التي أقدم عليها الطاقم التقني كانت موفقة وأسهمت في قلب موازين المباراة وحسم نتيجتها، رغم اعتماد الخصم على التراجع الدفاعي. وأجمع اللاعبون، في ختام تصريحاتهم، على أن هذا الفوز يشكل انطلاقة إيجابية في مشوار المنتخب المغربي بكأس إفريقيا للأمم، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة مواصلة العمل وتحسين الأداء في المباريات المقبلة من أجل تحقيق أهداف المنتخب في هذه البطولة القارية.