أعادت منظمة 'هيومن رايتس ووتش'، قضية المواطن المغربي البلجيكي عبد القادر بلعيرج، القابع في السجن إلى الواجهة، قائلة: إنه 'يوجد رهن الاحتجاز الانفرادي التعسفي منذ أكثر من ثلاث سنوات'، بعدما أدين 'بالسجن مدى الحياة إثر إحدى أشهر 'محاكمات الإرهاب' في المغرب. وقالت زوجة بلعيرج ل 'هيومن رايتس ووتش' إنه محتجز في زنزانته 23 ساعة يوميا ومحروم من الالتقاء بسجناء آخرين خلال فسحته اليومية منذ 2016، وهو ما يتعارض بحسب المنظمة مع معايير الأممالمتحدة لمعاملة السجناء. وقال إريك غولدستين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: أن 'يُحكم على شخص بالسجن مدى الحياة إثر محاكمة جائرة أمر سيئ بما يكفي… لكن احتجازه في ظروف لاإنسانية لسنوات كرشّ الملح على الجرح. ينبغي معاملة عبد القادر بلعيرج وجميع السجناء في المغرب معاملة إنسانية، ويشمل ذلك الالتقاء اليومي بأشخاص آخرين'. وأضاف 'القضايا مثل قضية بلعيرج، حتى وإن شابتها انتهاكات قانونية، تغيب عن الأنظار بعد مدة. بعد عشر سنوات من محاكمتهم الجائرة، لا زال ثمانية رجال مسجونين اليوم، واحد منهم على الأقل في ظروف تبدو غير إنسانية. علينا أن لا ننسى محنتهم'. وتعود تفاصيل قضية بلعيرج إلى سنة 2008، عندما تم اعتقال 35 مشتبها فيه بتهمة 'تكوين إحدى الخلايا الإرهابية الأكثر خطور'، التي نسبت لإسمه، وعلاوة على ذلك، شملت الأفعال المنسوبة إلى بلعيرج، 'زعيم الخلية'، جرائم قتل في بلجيكا رفضت السلطات البلجيكية مقاضاتها، وعملية سرقة في الدارالبيضاء حوكم عليها آخرون وادينوا قبل اعتقال بلعيرج.