من عادات سيّدي السلطان أوّل كل شهر كانون التّمثيل بمن نثر الشعر دون تصريح قانون. سيق بأوّلهم على متن الكميون. الكميون كانت من إهداء طائفة الماسون. كان الماسون يخصّونها لحمل حبّة الكمّون. وخصّت عند سيّدي السلطان لحمل جثث العادون. قدّ الشاعر نصفين بفاس من صنع المارون. فشدّ لسانه، ودكّه عشرون. فأخرجه، فروّاه صبغا بالميرون. فانتظر حتى انتفخ، فكان كالمكون. فباضت يراقا من نوع النّيتون. ثمّ أضرمه نارا فقال, هكذا لا يكون. ثم نادى في الشعراء وهم ينظرون يا شعراء العرب هذه سنّتي فيكم إلى يوم يبعثون.