اضطرت الخطوط الملكية المغربية منذ منتصف شهر يوليوز الماضي إلى اكتراء طائرتين مع طاقميهما نتيجة حركة رفض انجاز الرحلات من طرف الربابنة مما يمكن من الحد من انعكاسات هذه الحركة على معدل أوقات إقلاع الطائرات. وأعربت إدارة الخطوط الملكية المغربية في اجتماع دعت إليه مع ممثلي الربابنة يوم الثلاثاء الماضي عن الأهمية التي توليها لمطالب الربابنة مثل تطور المسار المهني وأكدت على تحسين ظروف انتقال وترقية ربابنة الخطوط الملكية المغربية. وذكرت أن برمجة الربابنة لانجاز الرحلات تتم وفقا لتنظيمات وقواعد القطاع، وأن كل تغيير في هذه البرمجة والناتج عن حالة طارئة يتم كذلك في إطار تطبيق الانظمة الجاري بها العمل والتي تعتبر الاكثر احتراما في المغرب لظروف عمل الربابنة. وجاء في بلاغ صحفي لإدارة الخطوط الملكية المغربية توصلت العلم بنسخة منه أن قرار تحسين شروط أشغال وترقية الربابنة اتخذته الادارة استجابة لانشغالات الطيارين تضاف إلى التدابير المتخذة منذ سنة 2006 من طرف ادارة الشركة من أجل تقليص النقص الحاصل في عدد الطيارين ودمقرطة ولوج سلك هذه المهنة من خلال تبني مجانية الدراسة بالمدرسة الوطنية للربابنة، واقتناء عشر طائرات للتكوين وإعداد اجنحة خاصة بالمدرسة بمدينة بن سليمان بعد اغلاق مطار انفا. وطالب ممثلو الربابنة بالاستجابة لملفهم المطلبي الذي يتضمن نقطا من بينها منح تذاكر سفر مجانية إضافية ويتضمن آخر ملف مطلبي، توصلت به الادارة بتاريخ 25 يوليوز 2008، 72 نقطة وقد إلتزمت إدارة الخطوط الملكية المغربية بدراسة المطالب الاخرى بكل إيجابية وجدية مذكرة في هذا الصدد بالمناخ الذي تعمل فيه الشركة في وقت يلزم كل قواها ومواردها مواجهة المنافسة وارتفاع ثمن البترول. وتجب الاشارة إلى أن إدارة الخطوط الملكية المغربية عقدت منذ بداية سنة 2007 عدة اجتماعات بصفة منتظمة مع ممثلي الربابنة (الجمعية المغربية لربابنة الطائرات ومندوبي الملاحين التقنيين). واقترحت وضع نظام أساسي للربابنة مطابق للتطور الذي شهدته التنظيمات المعمول بها في قطاع الطيران المدني، أخذا بعين الاعتبار الإكراهات المرتبطة بظروف الاشتغال.