تعزيز العمل الجمعوي للاستجابة لتحديات الهجرة

دعا محمد عامر, الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج بمونريال إلى تعزيز العمل الجمعوي من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتحديات الجديدة للهجرة.
وأوضح الوزير, خلال لقاء مع الجالية المغربية المقيمة بمونريال أن تطور العمل الجمعوي والثقافي والتربوي يعد مقوما أساسيا للحفاظ على الهوية الوطنية للمغاربة في العالم, بما سيمكنهم من المساهمة الفعالة في التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمغرب, وتعزيز تنميته في المستقبل.
واعتبر عامر, الذي شدد على على الدور الذي تضطلع به الجمعيات الممثلة للجالية المغربية المقيمة بالخارج, أن تحقيق هذا التطور رهين باعتماد سياسة تواصلية دائمة ومتواصلة بين مختلف الفاعلين المعنيين.
وبخصوص تعبئة المجتمع المدني, دعا عامر إلى تعزيز الشراكة الجمعوية, مضيفا أن مخطط عمل الوزارة يعطي الأولوية لتطوير سياسة القرب اتجاه جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج, لاسيما عبر الربط الشبكي للنسيج الجمعوي والدفاع عن المصالح المشتركة لهذه الجمعيات, وتشجيع المبادرات الجمعوية لخدمة القضايا التي تهم النساء والأطفال, وتعزيز الشراكة بين الجمعيات المغربية ونظيرتها الأجنبية.
وبعد أن ذكر بإحداث فضاءات ثقافية مغربية بكل من بروكسيل وباريس وبرشلونة , وطرابلس ,أوضح أن مشروع المركز الثقافي المغربي بمونريال الذي ستكتمل أشغاله في أفق 2010 , سيكون فضاء للالتقاء وتبادل الأفكار بين مغاربة العالم, بهدف تعزيز هويتهم السوسيو-ثقافية, مركزا على البرامج التربوية والأدوات البيداغوجية التي تتلاءم مع احتياجات أطفال المغاربة المقيمين بالخارج .
و ذكر الوزير أمام نخبة من أفراد الجالية المغربية الذين قدموا من عدد من الأقاليم الكندية, بالاستراتيجية الوطنية الشاملة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج, والتي ترتكز على التشاور مع جميع الهيئات والمؤسسات المعنية, مع اعتماد سياسة استشرافية تهم ميادين متنوعة ومتكاملة.
كما أبرز الوزير المبادرات المتخذة في هذا السياق, والتي تتجسد بالخصوص في تحسين جودة الخدمات المقدمة للجالية المغربية المقيمة بالخارج , وتبسيط المساطر الإدارية على مستوى القنصليات .
وِأشار من جهة أخرى, الى تشجيع الاستثمارات والتسهيلات والامتيازات الممنوحة من طرف الأبناك لفائدة الجالية المغربية, وتحفيز التعاون الدولي الذي يوصي بتقوية الشراكة مع البلدان المستقبلة للجالية المغربية .
وقد جرى هذا اللقاء على هامش المنتدى الثاني للكفاءات المغربية بأمريكا الشمالية.