ضرب الدكة و اتكا . المغاربة في المرتبة الثانية عالمياً في شرب الشاي بعد الأتراك

لابد بأنّ يومك المثالي لا يكتمل إلا بكأس أو “قدح” من الشاي المعتق ذي اللون الأحمر الداكن الذي يعيد إلى ذهنك التوازن المنشود، معظم الناس في العالم مغرمون بهذا المشروب الساخن الذي يأتي في أهميته بعد الماء، يقول البعض بأنّ الشاي جاء من الصين، فهي أول من زرع وصنع الشاي، ورغم أنّ هذا المشروب الفتّان لم يصل إلى عالمنا العربي إلا في القرن السابع عشر إلا أنّ الدول العربية تتصدر قائمة أكثر الدول استهلاكا للشاي.
كان يُعد الشاي قديما كنزا من الكنوز وأحد العلامات المميزة للحياة المترفة و”الكماليات”، وظل في منافسة قوية مع القهوة والشكولاتة لقرون عديدة، أما اليوم فقد أصبح الشراب المفضل “للفقراء” والأغنياء على حد سواء، فما من مقهى شعبي بسيط ولا مطعم فاخر إلا وتجد على لائحة المشروبات فيه “الشاي”، ما هي أكثر الدول المستهلكة للشاي؟ وأين يمكنك التمتع بتناول كأس شاي “على رواق”؟.
تركيا : عتبر الأتراك أكثر شعوب العالم استهلاكا لهذا المشروب اللذيذ، إذ يتراوح معدل استهلاك الفرد التركي من الشاي في السنة قرابة 6,87 كيلوغرام، والأتراك مغرمون بكأس الشاي الداكن الذي يتركونه عدة دقائق يغلي على النار حتى يكتسب مذاقه القوي، ويتفننون في تقديمه للضيوف بكاسات من الزجاج ملونة ومزخرفة وجميلة تليق بحبهم للشاي، اكتسب الشاي شعبيته في تركيا بعد غلاء أسعار القهوة، فأصبح بديلا عنها، وتقدم المقاهي الشعبية في اسطنبول العديد من “الزهورات” أو شاي الأعشاب الذي يتهافت عليه السياح الأجانب.
المغرب : الشاي المغربي، رمز الضيافة والكرم يتصدر المغرب قائمة أكثر الدول العربية استهلاكا للشاي مع أكثر من 4 كيلوغرام للفرد، والشاي على “الستايل” المغربي يختلف عن غيره من الأماكن، إذ غالبا ما يقوم بتحضيره الرجال في دلالة إلى قيمته الكبيرة في هذا المجتمع المفعم بالتقاليد، ويترك ليغلي حتى يكون على سطحه “رغوة” تعبّر عن حرفية من قام بتحضيره، يُعد الشاي المشروب الأول للترحيب بالضيوف في المغرب.
ويُقدم “حلوا” نوعا ما مع أوراق النعناع الزكية، وتجربة الشاي في المغرب أيضا ترتبط بالحمامات المغربية الشهيرة التي لابد لك من زيارتها في رحلتك القادمة إلى مراكش.