ارتفاع ‬مؤشر ‬‮«‬مازي‮»‬ ‬إلى ‬مستوى ‬قياسي ‬جديد ‬يعكس ‬ثقة ‬المستثمرين ‬ويستدعي ‬يقظة ‬لضمان ‬الاستدامة ‬

أمين ‬سامي:‬ ‬ما ‬نشهده ‬اليوم ‬نتيجة ‬زخم ‬الاقتصاد ‬الكلي ‬وتدفق ‬الاستثمارات ‬الأجنبية ‬
افتتحت بورصة الدار البيضاء تداولات أمس الإثنين، على تراجع طفيف، حيث انخفض المؤشر الرئيسي «مازي» بنسبة 0.02 في المائة، ليستقر عند حدود 19,400 نقطة، في تذبذب وصفه الخبير الاقتصادي أمين سامي، بأنه «طبيعي ولا يبعث على القلق»، مشيرًا إلى أن المؤشر يعكس دينامية إيجابية وثقة واضحة في السوق المالية المغربية.
وأوضح سامي، في تصريح ل»العلم»، أن مؤشر «مازي» كان قد بلغ يوم الجمعة 25 يوليوز 2025 مستوى 19,404 نقطة، محققاً بذلك ارتفاعًا يفوق 30 في المائة، منذ بداية السنة، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في أداء الشركات المدرجة، خاصة البنوك وشركات الاتصالات، في ظل سياسة نقدية مستقرة يعتمدها بنك المغرب، تُبقي على سعر الفائدة المرجعي عند 2.25 في المائة، مما يُقلّص من كلفة التمويل ويُحسن من هوامش أرباح الشركات.
واعتبر سامي أن هذا النمو ليس مجرّد رقم على شاشة التداول، بل هو انعكاس لخمس ركائز اقتصادية تدعم المشهد المالي المغربي، أبرزها زخم الاقتصاد الكلي، وربحية الشركات، وتدفق الاستثمارات الأجنبية، والرسملة السوقية التي تفوق تريليون درهم، بالإضافة إلى ثقة المستثمرين المحليين والأجانب.
وأكد أن هذا الارتفاع يُسهم في تسهيل تمويل التوسعات ويُحسّن تقييم الأصول المالية للأسر، بما يعزز القدرة الشرائية على المدى المتوسط.
وشدد المتحدث ذاته على أن هذا الصعود «صحي في مجمله»، لكنه يستوجب من المستثمرين والفاعلين الماليين والجهات المعنية مواصلة اليقظة والتدبير الحكيم للمخاطر المحتملة، حتى يستمر هذا الزخم في دعم النمو وجذب المزيد من الاكتتابات والاستثمارات.
وخلص الخبير الاقتصادي إلى أن الوصول إلى مستوى 19,400 نقطة يمثل إشارة قوية على ثقة السوق في متانة الاقتصاد المغربي، لكنه في الآن ذاته يتطلب حُسن إدارة المرحلة المقبلة لضمان استدامة هذا الأداء الإيجابي.