واصلت الصحافة الرياضية الفرنسية تسليط الضوء على الإنجاز التاريخي للدولي المغربي أشرف حكيمي، عقب تتويجه بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 2025، في حفل احتضنته العاصمة المغربية الرباط. واعتبرت المنابر الفرنسية هذا التتويج "مستحقا ومنطقيا"، بالنظر للموسم الاستثنائي الذي بصم عليه نجم باريس سان جيرمان في مختلف المنافسات. RMC Sport: "مكافأة عادلة لموسم خارق" أشادت إذاعة RMC Sport بالأداء اللافت لحكيمي هذا الموسم، مؤكدة أنه كان "أحد الأعمدة الأساسية في نجاحات باريس سان جيرمان"، سواء في الدوري المحلي أو في دوري الأبطال. ووصفت الإذاعة تتويجه بالجائزة بأنه "الاستحقاق الطبيعي للاعب قدّم موسماً بنسخة XXL". وأبرزت RMC أن حكيمي، رغم إصابته القوية في الكاحل، حرص على السفر إلى الرباط لتسلم الجائزة، ليصبح أول مغربي يحقق الكرة الذهبية الإفريقية منذ تتويج مصطفى حجي سنة 1998. كما ذكّرت بأرقامه "المهولة": 11 هدفا و16 تمريرة حاسمة في 55 مباراة، معتبرة إياه "المرجع الأول عالميا في مركز الظهير الأيمن". L'Equipe: "ظهر مصمما رغم الإصابة" من جانبها، كتبت صحيفة ليكيب أن حكيمي لم يتخلف عن الموعد رغم مرحلة العلاج، وظهر على السجادة الحمراء مستخدما "التروتينيت" لتفادي الضغط على كاحله. وأبرزت الصحيفة قائمة ألقابه هذا الموسم مع باريس سان جيرمان: دوري أبطال أوروبا، السوبر الأوروبي، كأس فرنسا، والدوري الفرنسي. وأضافت أن تفوق حكيمي على أسماء بحجم محمد صلاح وفيكتور أوسيمين يعكس حجم موسمه، مؤكدة أن كأس أمم إفريقيا بالمغرب ستكون أول اختبار جديد لنجم "الأسود" بعد هذا التتويج التاريخي. Le Parisien: "لا أحد كان قادرا على منافسته هذه السنة" أما صحيفة لو باريزيان، فذهبت أبعد من ذلك، مؤكدة أنه "لم يكن ممكنا عمليا أن يذهب اللقب إلى أي لاعب آخر"، نظراً لمستوى حكيمي "غير العادي" في 2024-2025. واعتبرت الصحيفة أن ظهوره الحاسم في دوري الأبطال—بأهدافه في ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي—جعل موسمه "استثنائيا بكل المقاييس". وأشارت الصحيفة إلى لحظة تسلمه الجائزة، حيث ظهر حكيمي متأثرا وهو يؤكد أن هذا التتويج "لكل الأطفال المغاربة والأفارقة"، قبل أن يشدد على هدفه القادم: "سنقدم كل شيء للفوز بكأس أمم إفريقيا." بهذا التفاعل الواسع، يؤكد الإعلام الفرنسي المكانة الكبيرة التي بات يحتلها أشرف حكيمي كأحد أبرز نجوم القارة الإفريقية وأحد أفضل الأظهرة في العالم بعد موسم سيظل محفورا في الذاكرة.