يواصل المواطن باسو أعوراي اعتصامه المفتوح أمام المديرية الجهوية للمياه والغابات ببني ملال، احتجاجا على مصادرة وإتلاف أزيد من 17 طن من منتوج الخروب الذي اشتراه بطرق قانونية من الخواص عن سنتي 2005 و2006، حيث يقضي أيامه في ظروف قاسية تحت سخونة الجو ولهيب الشمس، في ظل تحرش السلطات المحلية التي تعرضت له بالتهديد وصادرت لافتة الاعتصام، وأعادت تكرار نفس الانتهاك لولا يقظته وصموده الذي أفشل مخططها في ترحيله. باسو أعوراي هذا الإنسان الكادح القادم من جغرافيا الإهمال والتهميش من عمق جبال جماعة تاكلفت إقليم أزيلال، والذي بقدر ما هو نموذج صارخ لضحايا التعسف، بقدر ما هو عنوان للنضال الصادق المتجرد عن كل إغراء حيث يترفع في كبرياء وأنفة عن الفتات والمتشبث بلا هوادة لتعويضه عما أُلحق به من ضرر. وهو المساندة المناضلين الشرفاء الذين آزروه بلا كلل طوال ثلاثة شهور وهي عمر الاعتصام حتى الآن. وحتى لا ننسى، ففي الوقت الذي ابتهج فيه الأطفال ومرحوا أثناء العيد تحت دفئ الأبوين ورعايتهما، فإن طفلي باسو وهما في عمر الزهور استفاقا صباح عيد الفطر ولأول مرة بدون حنان ورعاية أبيهم . إن أسرة باسو المتكونة من زوجة وطفلين تعاني بلا مُعيل بعدما أنذر نفسه لانتزاع حقه وحق عياله المسلوب، ويقاوم بكل عزم وإصرار إلى ان تتحقق مطالبه.