أقال فريق الوداد البيضاوي المدرب الفرنسي الايطالي الجنسية ديغو كارزيتو بعد العرض الباهت الذي قدمه رفقة الفريق الأحمر في مباراة قصبة تادلة التي انتهت بالتعادل السلبي وقبلها في مباراة حسنية أكادير التي انتهت بدورها بالتعادل بدون أهذاف، حيث ظهر العجز الواضح للفريق على تقديم أداء هجومي مع غياب أي فرص حقيقية للتسجيل. وكان كارزيتو المدرب الذي قاد مازيمبي للفوز بدوري أبطال أفريقيا عام 2009 قد تعاقد مع الفريق في بداية شهر أكتوبر الماضي خلفاً للبرازيلي دوس سانتوس الذي كان قد ترك الفريق وهو في صدارة الترتيب. ومباشرة بعد التعادل أمام شباب قصبة تادلة ربط أعضاء مكتب الوداد الاتصال بالمدرب فخر الدين رجحي المعروف في الأوساط الودادية بالفريخ للإشراف على تدريب الفريق فيما تبقى من الموسم الرياضي الحالي. هذا الأخير كان دائما يلبي النداء إذا ما اتصل به مسئولو الوداد على اعتبار انه ابن الدار ومستعد لتقديم يد العون في أي وقت حسب تعبيره ومن المقرر إن يبدأ مهامه على رأس الوداد بداية من اليوم الاثنين وتنتظره مهمة صعبة وهي إرجاع روح التالف بين اللاعبين والإشراف على الانتدابات التي من المقرر آن يقوم بها الوداد وكان رجحي قد تولى قيادة الفريق في أخر ثلاث مباريات في العام الماضي بعد استقالة بادو الزاكي ليحقق الوداد البيضاوي لقب الدوري المغربي للمرة 17 في تاريخه. وقال فخر الدين رجحي في اتصال هاتفي مع العلم «اتصل بي احد أعضاء النادي وعرض علي العودة لتدريب الفريق وقد حصل اتفاق مبدئي على أن يتم يوم الاثنين الاتفاق بشكل نهائي. ومن ابرز الوجوه المرشحة لمساعدة الفريخ رشيد الداودي الذي سبق له أن عمل مدربا مساعدا في السنة الماضية رفقة الفريق الأحمر وفاز معه بالبطولة الوطنية للسنة الماضية ومن المنتظر أن يعرض رئيس الفريق عبد الإله أكرم منصب مدرب الفريق الرديف على المدرب المساعد محمد سهيل. وللإشارة فقد تمكن فؤاد الصحابي المدرب السابق لأمل الوداد البيضاوي والذي كان كارزيتو وراء مغادرته القلعة الحمراء من رد الدين للمدرب الفرنسي بعدما قاد فريق قصبة تادلة لانتزاع نقطة في مركب محمد الخامس وجعله يختم قائمة المدربين الأجانب المغادرين للدوري الوطني. وكان جمهور فريق الوداد قد نظم صباح يوم السبت المنصرم وقفة احتجاجية أمام مركب بن جلون احتج من خلالها على الانتدابات التي قام بها المكتب المسير للفريق وكذلك على النتائج السلبية التي حققها الفريق البيضاوي خلال الشطر الأول من البطولة الوطنية وطالبوا بتسريح بعض اللاعبين الذين لم يقدموا أي شيء حسب قول الجماهير. ورفع المناصرون شعارات الغضب وعبروا بمختلف الوسائل الحضارية طبعا عن حجم القلق الذي يسكنهم بعد تردي الوضع داخل الفريق، وهتفوا بعبارات وأهازيج تختزل أزمة الوداد، ألقت بالمسؤولية في معسكر اللاعبين تارة والمسؤولين تارة أخرى. ومن خلال الشعارات التي رددها الحاضرون بكورال جماعي، وسط إجراءات أمنية مشددة لمختلف الفصائل الأمنية، دعا أنصار الوداد المكتب المسير إلى انتداب لاعبين في المستوى بعيدا عن التعاقدات الترقيعية، وانتقدوا طريقة تدبير شأن الوداد، نادوا بمحاربة التكتلات في أوساط اللاعبين ووجهوا نداء لمحاربة الشيشة والخمر في أوساط الممارسين، وطالبوا بحضور مسؤول من المكتب المسير لتحاور معه ومن أبرز الشعارات التي رددها الغاصبون، «حيدو النقابة وجيبو اللعابة»، «ملي مشا مكوار وكلشي ولا شفار»، «الشيشة مصيتوها والبيرة قاديتوها والوداد شوهتوها»، «هاذ الشي ماشي معقول جيبو لينا شي مسؤول»