الإصلاح الدستوري والإرادة السياسية مدخلان حقيقيان لتكريس الديموقراطية

الأخ عبد الصمد قيوح يترأس أشغال المجلس الإقليمي للحزب بانزكان

انعقد مؤخرا بمقر مفتشية حزب الاستقلال بانزكان اجتماع المجلس الإقليمي للحزب ترأسه الأخ عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهة إلى جانب الأخ ميلود باصور مفتش الحزب بانزكان أيت ملول والأخ عبد الله المعروفي الكاتب الإقليمي . وقد حضر أشغال هذا الاجتماع الذي اختار له الإخوة شعار : " الإصلاح الدستوري والإرادة السياسية : مدخلان حقيقيان لتكريس الديموقراطية "، أعضاء المجلس الوطني للحزب وكتاب الفروع وأعضاء المكتب الإقليمي وعدد من المناضلين والمناضلات، وقد انطلق الاجتماع بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، تم استمع الحاضرون إلى العرض الاقتصادي والاجتماعي الذي ألقاه على مسامعهم الأخ الحسين بادو نائب الكاتب الإقليمي، والذي استعرض فيه الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، وأبرز فيه كذلك المشاكل والعراقيل التي تعترض تحقيق تنمية قوية بهذه العمالة الحيوية ، وتطرق كذلك إلى المعضلات والآفات التي ظلت تنخر المجتمع كتنامي ظاهرة الانحراف وتفشي المخدرات وارتفاع معدل البطالة بهذه العمالة نظرا لعدم قدرة سوق الشغل على استيعاب الأعداد المتزايدة من العاطلين، وبعد ذلك تقدم الأخ ميلود باصور مفتش الحزب بعرض مهم تطرق فيه إلى الجانب التنظيمي الذي ينظم العمل الحزبي ، حيث أكد من جديد على الدور الهام الذي تلعبه الفروع في تقوية هياكل الحزب، وكذا الشأن بالنسبة للهيئات والمنظمات الموازية للحزب ودورها في تقوية بنيته التنظيمية، حيث يتمكن من تأدية رسالته فيما يخص تأطير المواطنين والدفاع عن مصالحهم، واستعرض الأخ ميلود باصور حصيلة الحزب في الانتخابات الأخيرة ووجه بهذه المناسبة نداء حارا إلى جميع المناضلين من أجل الاستعداد الجيد لكسب الرهان الانتخابي المقبل . وتناول الكلمة بعد ذلك الأخ عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بالجهة ، الذي أبلغ الحاضرين تحيات الأخ الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية، واسترسل بعد ذلك في إلقاء عرض سياسي هام، ذكر فيه الحاضرين بمضامين الخطاب التاريخي لجلالة الملك ليوم 9 مارس الأخير ، وأشاد بالروح الوطنية التي تميز بها المغاربة عبر التاريخ، مؤكدين في كل المحطات التي اعترضت طريق المغرب على وحدتهم وتضامنهم وحمايتهم لكل ثوابت الأمة التي تربوا عليها ، واستطرد الأخ عبد الصمد قيوح قائلا أن حزب الاستقلال الذي ناضل طويلا من أجل مغرب ديمقراطي ومتقدم تسود فيه الديمقراطية وحقوق الإنسان ويعلو فيه القانون، هو اليوم منخرط بقوة في ورش الإصلاحات الدستورية، حيث شكل لجنة وطنية لهذا الغرض ترأسها الأخ مولاي امحمد الخليفة عضو اللجنة التنفيذية للحزب ، وقد انكبت هذه اللجنة على الاشتغال الجاد والهادف وهيأت تصورات ومقترحات الحزب بشأن الإصلاحات الدستورية ، قام الحزب بعرضها على أعضاء اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور. وقد عرف اللقاء أيضا نقاشا مهما عبر فيه الحاضرون عن قناعاتهم فيما يخص جوانب عديدة ومارسوا كما تعودوا دائما نقدا ذاتيا مهما لعمل الأجهزة التنظيمية بهذه العمالة ودعوا إلى اليقظة والاستعداد الجيد للمعارك المقبلة.