ارتفاع عدد المهاجرين العاطلين عن العمل بكاطالونيا بسبب الأزمة الاقتصادية

أفادت إحصائيات رسمية نشرت الثلاثاء الماضي أن العمال المهاجرين المقيمين بكاطالونيا يعتبرون الفئة الأكثر تأثرا من غيرها من البطالة بسبب الأزمة الاقتصادية بعد أن ارتفع عددهم في نهاية شهر أكتوبر الماضي بعشرة آلاف و445 شخص.
وجاء في إحصائيات لوزارة الشغل والهجرة الاسبانية أنه يوجد في كاطالونيا71 ألفا و512 عاطل من بينهم57 ألف عاطل ينحدرون من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي.
وتضم منطقة كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) أكبر عدد من المهاجرين، حيث يقدر عددهم بأزيد من مليون مهاجر يتصدرهم المهاجرون المغاربة بأزيد من300 ألف شخص.
وتعتبر المدن الكاطالانية من بين المدن الاسبانية التي يتواجد بها أكبر عدد من العمال المهاجرين وخاصة في برشلونة وجيرونة وطاراغونة.
وكانت إحصائيات رسمية نشرها المعهد الوطني الاسباني للإحصاء خلال الشهر الماضي قد أفادت بأن ثلث العمال المهاجرين المقيمين بكاطالونيا يعانون حاليا من البطالة وهو ما يمثل5 ،34 في المائة من المهاجرين النشيطين.
وأكدت الدراسة التي همت السكان النشيطين في إسبانيا أن القطاعات التي تأثرت أكثر من غيرها بالأزمة الاقتصادية , التي تضرب حاليا إسبانيا، الخدمات المرتبطة بالبناء والفندقة، مما تسبب في فقدان العديد من مناصب الشغل.
واعتمدت الحكومة الكاطالانية عددا من التدابير من أجل التغلب على البطالة في كاطالونيا، من بينها تحويل مكاتب التشغيل في كاطالونيا إلى مراكز للبحث عن عروض التشغيل.
تجدر الإشارة إلى أنه، حسب الإحصائيات الرسمية، يبلغ عدد سكان منطقة كاطالونيا، التي تتوفر على نظام موسع للحكم الذاتي، حوالي سبعة ملايين نسمة من بينهم أزيد من مليون مهاجر، دون احتساب المهاجرين غير القانونيين الذين لا يتوفرون على بطاقة الإقامة.
وفي السياق ذاته أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها للتزايد الكبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين من افريقيا عبر البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وقال «رون ريدموند» المتحدث باسم المفوضية للصحافيين الثلاثاء الماضي إن ثلاثين ألفا من هؤلاء وصلوا في قوارب إلى السواحل الايطالية في الشهور العشرة الأولى من العام في مقابل 19900 من المهاجرين غير الشرعيين طوال العام الماضي.
وقد وصل2600 من هؤلاء إلى مالطا من يناير إلى نهاية أكتوبر في مقابل1800 طوال العام2007 . وأوضحت المفوضية أن509 من المهاجرين قضوا أو اعتبروا في عداد المفقودين خلال رحلتهم إلى ايطاليا ومالطا.
وسجل الاتجاه نفسه في اليونان واسبانيا.
فقد وصل أكثر من15 ألف مهاجر إلى شواطئ الجزر اليونانية وشبه جزيرة البيلوبونيز يناير حتى يوليو.
ووصل10700 مهاجر إلى جزر الكناري والى الشواطئ الاسبانية حتى نهاية أكتوبر في مقابل9100 في الفترة نفسها من العام2007 .
وفي ما يتعلق بايطاليا فان ثلث الذين وصلوا إليها عن طريق البحر طلبوا حق اللجوء. ووصلت هذه النسبة الى80 % بين الذين وصلوا إلى مالطا والى3 % فقط بين الذين وصلوا إلى اسبانيا حسبما ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.