تحل اليوم ذكرى رحيل رجل فذ من رجال المغرب الحديث أحمد بلافريج أول أمين عام لحزب الاستقلال ومن الرعيل الأول الذي حمل هم القضية الوطنية أيام الاستعمار الغاشم حملها معه أينما حل وارتحل مدافعا عنها في كل المحافل الدولية، في الأممالمتحدة وفي فرنسا وغيرها. كان عضوا فعالا في جمعية طلبة شمال إفريقيا ووقف ضد الظهير البربري وكان من مهندسي وثيقة المطالبة بالاستقلال التي انبرى ثلة من أبناء هذا الوطن لتوقيعها في سنة 1944 والاستعمار الفرنسي في أعتى قوته، ولم يخافوا بطشه واستبداده. نفي إلى جزيرة كورسيكا ولم يطلق سراحه إلا سنة 1946. وبعد عودته إلى المغرب أسس صحيفة العلم التي تولى إدارتها. سافر إلى نيويورك سنة 1952 للدفاع عن القضية المغربية في الأممالمتحدة. وبعد الاستقلال تولى وزارة الخارجية مدشنا بذلك للديبلوماسية المغربية التي كان رائدها قبل أن يتولى رئاسة الحكومة ويعود مرة ثانية إلى وزارة الخارجية. ولد الحاج أحمد بلافريج في 1 مايو سنة 1908 وتوفي في 14 أبريل سنة 1990.