أكدت مصادر من الأساتذة المقصيين من الترقي بالشواهد أن القوات العمومية طوقت ساحة باب الأحد يوم أمس الثلاثاء 17 دجنبر الجاري لمنع هؤلاء الأساتذة من التحرك نحو أمام البرلمان، واعتبرت المصادر ذاتها ذلك بمثابة اعتقال جماعي لأكثر من 6000 أستاذ، طالبوا فقط بحقهم في الترقية إسوة بزملائهم من الأفواج السابقة. وقال عبد الرحمان خراطية المنسق الإعلامي لهؤلاء الأساتذة، إن الحكومة جندت ما يزيد عن أربع حافلات من القوات العمومية لإجبار الأساتذة على البقاء بساحة باب الحد. وأضاف خراطية في اتصال مع جريدة »العلم« أن ذلك حدث يوم أمس الثلاثاء، أما في يوم الاثنين الماضي فقد تحولت مدينة العرفان إلى ميدان للكر والفر بين آلاف الأساتذة المحتجين للأسبوع الخامس على التوالي ورجال الأمن الذين طوقوا مسيرة الأساتذة السلمية لمنعها من الوصول إلى وزارة تحديث القطاعات العامة. وأضاف أن الشارع المحاذي للمعاهد الذي تخترقه سكة »ترامواي« عرف مطاردات بين الأمن والمسيرة، وتمكنت المسيرة من اختراق الحاجز الأمني وفرض المسيرة في اتجاه وزارة »محمد مبدع«. وأكد أن الإنزال للقوات العمومية كان غير مسبوق حيث وصل عدد حافلات الأمن خمسة رسمية، وحافلة للركاب مملوءة عن آخرها بالإضافة إلى قوات التدخل السريع صاحبة الزي الأخضر. وانتظر الأساتذة مجزرة أمام وزارة تحديث القطاعات العامة لكون الموقع مغلق الشيء الذي لم يحدث. وكانت وزارة التربية الوطنية أصدرت بيانا تهدد من خلاله بمباشرة مسطرة الانقطاع عن العمل وهو ما اعتبره المحتجون قرارا لاقانونيا يتنافى والحق في ممارسات الإضراب الذي يكفله الدستور.