بعد أن زار جميع أروقة ثانوية وادي العبيد التأهيلية مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال يعزي أسرتي التلميذتين اللتان جرفتهما مياه شعبة جمعة ويقدم هبة مالية لهما

كما هو معلوم, تم العثور على جثة إحدى التلميذات الغارقات بشعبة جمعة صبيحة يوم الجمعة 28 نونبر 2014 وتدعى مخزرآسية من مواليد 2001 في إحدى الشعب التي تنفجر في فصل الشتاء و الواقعة بين ابزو "النزاله" بتراب إقليم أزيلال و جماعة لزم التابعة إداريا لإقليم قلعة السراغنة حيث أفادنا الشاب ربيع بخلق في عقده الثاني أنه كان في ضيعة والده بالزانه يروي أحواضها و فترة حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال توجه صوب الشعبة وأثار انتباهه جثة شابة يطفو وجهها على السطح ترتدي سروالا أسود و قميصا فسارع إلى إخبار والده عبر الهاتف فلم يتردد هذا الأخير في الاتصال بعون سلطة ليتم إخبار قائد مركز ابزو و رجال الدرك الملكي ووالد الضحية مخزر بوجمعة تم التعرف على الفتاة حيث تم انتشالها من الوادي و تم نقلها إلى مسقط رأسها و أضاف المتحدث أن قميصا كان وقتها بجانب الضحية حيث أفاد الأب المكلوم أنه يعود لصديقة ابنته .
و صبيحة يوم السبت 29 نونبر 2014 ,على الساعة الحادية عشرة و الربع عثر على الجثة الثانية بإحدى شعب النزالة بتراب جماعة ابزو على بعد 200متر من مكان العثور على الجثة الأولى حيث التصقت الضحية بأشواك بعد جفاف الشعب بعد أن قطعت أزيد من 30 كيلومتر من مكان الحادث و هرعت السلطة المحلية و الدرك الملكي إلى عين المكان حيث تم نقل الجثة على متن سيارة اسعاف لتورى الثرى بمسقط رأسها إلى جانب صديقتها .
"آسية" و"بشرى" 13 سنة التلميذتان اللتان فارقا الحياة وهما في ريعان شبابهما تدرسان في السنة الثامنة بثانوية واد العبيد التأهيلية بفم الجمعة وكتب عليهما الغرق ووداع الأصدقاء و كان ألمنا كبيرا عندما أخبرنا ناظر المؤسسة أن أرقام تسجيلهما بالمؤسسة متسلسلة وكانتا كالظل لبعضهما البعض.
الجريدة حضرت مراسيم دفن برادة بشرى و التقت بوالدها فريد على بعد كيلومترات قليلة من مكان العثور على الضحية و عبر لها عن ألأمه و حسرته على فراق ابنته المفاجئ وعم الحزن الدوار بمجرد وصول سيارة الإسعاف .
كان بالمكان رئيس دائرة ابزو و قائد المركز و رئيس المجلس القروي و رجال الدرك الملكي بينما كان جميع الأساتذة و الطاقم الإداري و أعضاء جمعية آباء و أولياء التلاميذ بالمقبرة لحضور مراسيم دفن آسية وتجندت السلطة حيث قامت بمد الأسرتين بمساعدات عبارة عن دقيق و زيت و شاي و خبز و سكر .وانتقلت الجريدة إلى منزل برادة و مخزر و قدمت تعازيها للأسرتين و كان الأب بوجمعة يبكي حسرة على فراق ثالث بناته و هو يحكي عن سيل من المكالمات التي توصل بها يخبره أصحابها بوفاة ابنته غرقا بشعبة جمعة فانهار وقتها وزوجته و أبناءه .
الجريدة عاينت حزنا كبيرا على وجوه صديقات آسية و بشرى في الدراسة و هن يتابعن مراسيم العزاء و كان فراقهما صدمة كبيرة على الدوار .
حوالي الساعة الرابعة إلا ربع من يوم السبت 29 نونبر الجاري حل مومن الطالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين مرفوقا برئيس قسم الشؤون التربوية و مفتش جهوي بثانوية وادي العبيد و التقى السادة الأساتذة و الإداريين و جمعية آباء و أولياء التلاميذ و قام بتقديم التعازي لهم و استغل المكان و قام بجولة تفقدية للمؤسسة و اطلع على قاعة المطالعة و الداخلية و قدم توجيهات مهمة لمدير المؤسسة قبل أن ينطلق الوفد إلى أيت عبد الله و أيت كروم بدوار تشككالت حيث حل بها لحسن أبولعوان عامل الإقليم مرفوقا بالمندوب الإقليمي للتربية و التكوين يوسف لشقر و رئيس قسم الشؤون التربوية و مجموعة من المسؤولين .
ببيت بوجمعة تجمع الوفد أولا و ترحم الجميع على روح آسية تم انتقلوا إلى منزل فريد لتقديم التعازي و التقى العامل جميع أفراد الأسرتين و التمس منهما الصبر فوفاة آسية و بشرى أثرت في نفسية جميع المغاربة الذين تتبعوا ظروف وفاتهما وقبل مغادرة المكان التمس فريد من عامل الإقليم نقل أخوات بشرى للعلاج بأزيلال حيث أمر المسؤول رئيس الجماعة بتوفير سيارة الإسعاف لنقلهما إلى أزيلال .
وقدمت نيابة التعليم بأزيلال و مكتب تنمية التعاون المدرسي و أكداديمية التربية و التكوين بالجهة و جمعية الأعمال الاجتماعية هبة مالية لأسرة الهالكتين .
وقبل توديع الوفد اجتمع عامل الإقليم مع مدير الأكاديمية و النائب الإقليمي و الوفد المرافق لهما بثانوية وادي العبيد .
و معلوم أن مجموعة من شباب تشككالت التمسوا من عامل الإقليم توفير النقل المدرسي للتلاميذ الذين يخاطرون بأنفسهم في مسالك وعرة حيث تتواجد ثلاث شعب وعرة تتدفق منها مياه الأمطار بغزارة في فصل الشتاء كما أن بعضهم وصف الدوار بالمهمش على اعتبار أنهم يعانون من ندرة مياه الشرب و أكد عامل الإقليم أنه سيتدارس وفريقه جميع مطالبهم .