البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الوطني الأول لكرة القدم (الدورة 20): نهضة بركان يطيح بأولمبيك آسفي ويواصل الزحف نحو المقدمة *العامري يلوم غياب التركيز لدى لاعبيه ومارشان سعيد بالنقط الثلاث

خلال المباريات الأربع الأولى التي خاض غمارها فريق أولمبيك أسفي ضمن مرحلة الإياب برسم منافسات الموسم الكروي الحالي جمع خمس نقط من أصل فوز وتعادلين وهزيمة ، لذلك كان يعرف مسبقا أن أي نتيجة غير الفوز في مقابلته مع مضيفه العنيد نهضة بركان رغم صعوبتها البالغة من شأنها أن تزج به في متاهات وحسابات هو في غنى عنها وهو ذات المطمح الذي راهن عليه الفريق البركاني الذي بدأ يتلمس الخطى بهدوء ودونما ضوضاء دورة بعد أخرى بحثا عن مراتب أولى خاصة بعد فوزيه الأخيرين على كل من الدفاع الحسني الجديدي والنادي القنيطري جامعا بذلك سبع نقط في ثلاث مباريات.
رهان كروي حاول من خلاله كل فريق توظيفه لفائدته إن على المستوى التاكتيكي أوعلى المستوى الذهني في مقابلة تابعها أزيد من خمسة آلاف متفرج وهي المباراة التي تندرج في إطار مباريات الدورة العشرين ( الخامسة إياب ) من منافسات البطولة الوطنية الإحترافية لإتصالات المغرب لأندية القسم الأول في كرة القدم.
في ظل هذه الأجواء انطلقت المقابلة التي احتضن وقائعها عصر أول أمس الأحد الملعب البلدي بمدينة بركان والتي أدارها الحكم عادل زوراق من عصبة ا الغرب ا بمساعدة كل من أمين لعريس وبوعزة إيكن حيث خاضها فريق نهضة بركان بكثيرمن الحماسة والطموح مراهنا على الخروج منها بالعلامة الكاملة في مواصلة منه لسلسة انتصاراته ولو أمام منافس ليس بالسهل باحث بدوره عن الخروج من عنق الزجاجة وهو ما راهن عليه المدرب عزيز العامري خلال شوطي المباراة غيرأن كلمة الحسم عادت في النهاية لأصدقاء حمدي لعشير.
وبفوزه المستحق هذا والثالث على التوالي يكون فريق نهضة بركان والذي لم يتذوق طعم الهزيمة منذ ثماني دورات خلت قد حقق ثامن فوز له هذا الموسم مقابل سبعة تعادلات وأربع هزائم رافعا بذلك رصيده إلى 31 نقطة وهو ما أهله لاحتلال المركز الثالث مؤقتا في انتظار إجراء المباريات المؤجلة من ذات الدورة فيما تجمد رصيد فريق أولمبيك أسفي في حدود 22 نقطة بعد خسارته الثامنة هاته لتتأزم بذلك وضعيته من جديد .
وبالرجوع إلى أطوار المقابلة فقد كان فريق نهضة بركان سباقا إلى تهديد مرمى الحارس المسفيوي حمزة حمودي من خلال شن سلسلة هجومات كان وراءها كل من حمدي لعشير وأمين الكاس وعبد الهادي حلحول وروي كونتوت غير أن حسن انتشار أصدقاء العميد ياسين الرامي حال دون الوصول إلى الشباك ، ذلك أن أغلب العمليات كانت تفتقد إلى متمم لها قبل أن يفاجيء محمد عزيز الضيوف في الدقيقة 23 بقذيفة قوية من على بعد 20 م مرت مجانبة للمرمى.
وكان فريق نهضة بركان قريبا من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 28 من خلال تصويبة للمالي محمد عمر كوناتي اعترضت طريقها العارضة ، مع انطلاق الشوط الثاني ارتفعت وتيرة التنافس بين الفريقين وبدا الفريق المسفيوي مناورا بين الفينة والأخرى باحثا في نفس الآن عن منافذ توصله إلى شباك الحارس عبد العالي امحمدي فارضا بذلك أسلوب لعبه الهجومي على الفريق المضيف الذي تراجع أداء لاعبي خط هجومه ما أدى بالمدرب الفرنسي مارشان برتران إلى إحداث تغييرين اثنين بإدخال البديلين يوسف السعيدي والمالي شيبان تراوري هذا الأخيرنجح في اقتناص هدف قاتل في الدقيقة 85 مجهزا بذلك دونما رحمة على آمال فريق أولمبيك أسفي الذي كان يستعد للعودة إلى قواعده ظافرا على الأقل لنقطة واحدة لينتهي اللقاء بفوزثمين للفارس البركاني وهو فوز رقصت له كل مكونات الفريق على أنغام ا الركادة والعلاوي ا بمتابعة من قبل فوزي لقجع رئيس الفريق ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
عن هذا الفوز قال مدرب نهضة بركان الفرنسي مارشان برتران ا مباراة تاكتيكية خضناها دونما مجازفة أو تسرع وهو مانجحنا فيه خلال الشوط الثاني ، الطراوة البدنية للبديل شيبان تراوري ساهمت بشكل كبير في هذا الإنتصار وهو الثالث على التوالي ا .
مقابل ذلك أبدى عزيز العامري مدرب أولمبيك أسفي حسرته لهزيمة فريقه وقال ا كان هدفا مباغتا لنا ، لقد اشتغلنا على مدى الأسبوع كله على الكرات الثابتة ومنها جاء الهدف نتيجة غياب التركيروعياء السفر، للأسف لم ننجح في بناء العمليات الهجومية أمام فريق متمرس يسيرمن خلال نتائجه الطموحة في خط تصاعدي ، كان بإمكاننا تحقيق التعادل على الأقل لكن هذه هي حال الكرة ، على كل فالفريق البركاني ا يستاهلب الفوز ا.