تجاوزت ظاهرة احتلال الملك العمومي بمدينة شفشاون كل الحدود ، ولم تعد تقتصر على مكان معين ، بل صارت كل الأمكنة بالمدينة محتلة: شوارع وأزقة وأبواب دكاكين وأرصفة وجدران وساحات.. فضلا عن الفضاء الطبيعي رأس الماء الذي شوهت معظم ملامحه وشارع الحسن الثاني الذي بدأت تزحف عليه السلع والمنتوجات. أما شارع مولاي عبد الرحمان الشريف فهو الطامة الكبرى إذ يستحيل معه العبور سواء للراجلين أو أصحاب السيارات في غياب أي حسيب أو رقيب، بعدما غرق هو الآخر بكل أنواع المعروضات بما فيها حتى الأسماك ؟ ! كل هذا أمام صمت رهيب ومريب تؤدي ضريبته المدينة ومظهرها العام، وكأننا نعيش زمن التسيب ، في الوقت الذي يراهن الجميع على الانتعاش السياحي الذي تعيشه المدينة وطنيا ودوليا . فهل من تدخلات عاجلة لإيقاف زحف هذه الفوضى على المدينة ؟ وهل من تصور عام لاحتواء ظاهرة احتلال الملك العمومي ؟