وجه الإعلامي و المتخصص في مجال الهجرة و المهاجرين، إدريس روكي رمزي، سؤال للمواطنين المغاربة بحائطه الفايسبوكي على الشكل التالي : هل السياسة مجال خصب للإغتناء؟؟ اعطني نموذج من مدينتك. لم أقرأ التعليقات و لا عددها، و لا شك عندي أنها ليست على رأى واحد، فلكل شخص توجهاته قد يكن بعضهم ميكيافيليا اكثر من ميكيافيلي نفسه. ليس مهما عندي خلفية السؤال، فهناك أسئلة جوهرية أعمق بكثير من السؤال المذكور، تداولتها النخب الفكرية و بعض السياسيين المغاربة منذ عقود. يعلم البعض ما تضمنته تقارير المؤسسة الدستورية ، المجلس الأعلى للحسابات تحت رئيسها السابق السيد إدريس جطو، ملفات الفساد و المفسدين بكل جهات المملكة، الله وحده يعلم كم صرفت من أموال لإنجاز تلكم التقارير. و بالعودة إلى " أعطيني نموذج من مدينتك"، مدينة العرائش نموذجا، لو بحتث عن اسم بعض رؤساء المجلس البلدي ستجد اسما لامعا. من ضمن الأسئلة التي تتم معالجتها بشكل فوري لمن يجرؤ على كتابتها و النطق بها، متى تبدأ السلطات المختصة بفتح تحقيق و متابعت من تضمنت التقارير السالفة الذكر ذكرهم؟، ومن يملك قرار تنفيذ ذالك؟. هي تساؤلات لم تغب عن الساحة بشكل او بآخر منذ عقود، و ستظل كذلك كون أسباب طرحها قائم و عمر طويلا. صحيح ان ثمن طرح مثل هذه التساؤلات باهض لا يذق المه سوى الوطني الحر.