احتفل مواطنون بطنجة عقب الحكم القضائي الصادر عن القضاء الاستعجالي بالمحكمة الإدارية بالعاصمة الرباط، يوم أمس الجمعة، والذي قضت فيه لصالح المحامي عمر ابن عجيبة، من أجل إزالة "الصابو" عن عجلة سياراته. وقام مجموعة من الأشخاص باحتفال أشبه بالعرس، معتبرين أن الأمر يعد انتصارا ونهاية ل"الصابو" في مدينة طنجة، ما فتح نقاشا حول قانونية الصابو أو استمراره، وهو ما اعتبره محامي الشركة أمرا يحمل الكثير من المغالطات، لأن "الحكم لا يتناول قانونية الصابو أو استمراريته، ومحاولة ربطه بقضايا سابقة في مدن مراكشوالرباط غير صحيح"،. وأوضح محامي الشركة في تصريح له أن الدعوى في البداية كان يجب أن تُوجّه لجماعة طنجة وليس لشركة "صوماجيك"، لأن هذه الخدمة خاضعة للتدبير المفوض، وبأن الشرطة الإدارية هي المعنية بعقل أو زجر السيارات المخالفة وليس عمال الشركة. وبخصوص الحكم القضائي الصادر أمس بشكل استعجالي لفائدة المحامي بهيئة طنجة عمر بنعجيبة، فقد "ألزام مستخدمي شركة صوماجيك بإزالة الفخ عن سيارة الطالب وهي من نوع أودي أ6 رقم لوحتها 27934-أ-44، وقد كانت مركونة بشارع مولاي يوسف إبن تشفين بطنجة منذ يوم 18 يوليوز 2018"، وأضاف "في حال تعذر ذلك أو امتناع المطوب ضدها الإذن للطالب بإزالته على نفقة الشركة المطلوب ضدها". واستنكر المواطنون بطنجة صمت المسؤولين بالمدينة على ما اعتبروه "ابتزاز الشركة للمواطنين"، وخرق للدستور الذي يكفل خرية تنقل المواطنين. وكان المحامي قد ركن سيارته في الشارع دون أداء رسوم "الباركينغ"، التي تفرضها الشركة على أصحاب السيارات، ليقوم عمال الشركة بوضع الصابو على عجلة سيارته، ومطالبته بأداء ذعيرة قدرها خمسون درهما، مقابل ازالة الكماشة، الامر الذي رفضه رجل القانون، وجعله يضع مقالا في الموضوع لدى القضاء المستعجل بالمحكمة الادارية بالرباط.
