قُتل أربعة رجال شرطة على الأقل في هجومين منفصلين أمس الثلاثاء، نفذهما مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى جماعات يسارية متطرفة في جنوب غرب كولومبيا، حيث تتقاتل جماعات مسلحة مختلفة للسيطرة على تجارة الكوكايين، وفق السلطات. في الهجوم الأول الذي ألقت السلطات باللوم فيه على "جيش التحرير الوطني"، قُتل شرطيان بانفجار قنبلة أثناء قيامهما بدورية على دراجة نارية في مدينة كالي. وقُتل شرطيان آخران في قرية تابعة لمقاطعة كاوكا المجاورة بعدما هاجم متمردون مركزا للشرطة لساعات بمتفجرات وقنابل يدوية وبنادق، وفق ما أفاد الحاكم أوكتافيو غوزمان. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المباني في الشارع الرئيسي للقرية تحولت إلى ركام. وقال بيدرو سانشيز، وزير الدفاع الكولومبي، إن الهجوم نفذه أعضاء منشقون عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، والذين يعارضون اتفاق السلام المبرم مع الدولة عام 2016. وبذلك، يرتفع عدد أفراد الشرطة والجيش الذين قتلوا على أيدي جماعات مسلحة إلى حوالي 150 في كولومبيا. والأحد، أعلنت جماعة "جيش التحرير الوطني" الكولومبية، التي تسيطر على مناطق إنتاج للكوكايين، فرض حظر تجول لثلاثة أيام على سكان هذه المناطق، مبررة ذلك ب"تهديدات التدخل الإمبريالي" التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان الرئيس الأمريكي حذر من أن دولا منتجة للكوكايين في أمريكا اللاتينية قد "تتعرض للهجوم"، مستهدفا تحديدا كولومبيا التي قال إنها "تصنع الكوكايين" و"تبيعه لنا".