تفاعلا مع النشرة الإنذارية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، انعقد اليوم اجتماع عاجل للجنة اليقظة والتتبع بإقليم الحسيمة، ترأسه عامل الإقليم، حيث أعطى تعليماته لمختلف المصالح الخارجية اللاممركزة ورجال السلطة من أجل اتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة، وتعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية المتاحة، بهدف حماية الأرواح والممتلكات وتقديم الدعم للمواطنين، إلى جانب تكثيف عمليات التوعية والتحسيس بمخاطر التقلبات المناخية. وفي هذا السياق، باشرت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بالحسيمة تنفيذ مجموعة من الإجراءات الرامية إلى التخفيف من آثار الأحوال الجوية الصعبة على حركة السير، من خلال تفعيل نظام المداومة وتعبئة فرق ميدانية متخصصة تضم مهندسين وتقنيين وسائقين وعمالا ميدانيين، مع تسخير آليات ومعدات مخصصة لإزاحة الثلوج والتدخل السريع. وعرفت عدة مناطق بإقليم الحسيمة تساقطات مطرية وثلجية مهمة، خاصة على مستوى الجماعات الترابية التابعة لدوائر تارجيست وكتامة وبني ورياغل الغربية، ما تسبب في اضطرابات مؤقتة، بل وانقطاع حركة السير ببعض المحاور الطرقية، من بينها الطريق الوطنية رقم 2 بين باب برد وإساكن، والطريق الوطنية رقم 8 بين تارجيست وبني بونصار، والطريق الجهوية رقم 509 المعروفة بطريق الوحدة الرابطة بين كتامة وإساكن، والطريق الجهوية رقم 413 بين زرقت وبني عمارت، إضافة إلى الطريق الإقليمية رقم 5204 بجماعة شقران. وتدخلت الفرق الميدانية التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز بالحسيمة بشكل فوري لإزالة الثلوج المتراكمة بهذه المقاطع الطرقية، وهو ما مكن من إعادة فتحها أمام حركة السير، وساهم في تسهيل تنقل المواطنين والبضائع وضمان انسيابية المرور في ظروف آمنة. وفيما يخص الطريق الوطنية رقم 8 بين تارجيست وبني بونصار، وعلى مستوى جماعة بني أحمد أمّوكزان، التي عرفت انقطاعا نتيجة تساقط أحجار كبيرة الحجم، أفادت المعطيات المتوفرة أن أشغال التدخل ما تزال متواصلة من طرف آليات المديرية الإقليمية للتجهيز، من أجل فتح هذا المقطع في أقرب الآجال الممكنة وضمان سلامة مستعملي الطريق.