في أول تعليق له على اعتقال ابنه عمر، قال إدريس الراضي “إن هذه القضية عبارة عن قشرة موز وضعت أمام القضاة ليتحملوا وحدهم اختلالات العدالة في المغرب”. ووجه ادريس الراضي رسالة عبر صفحته في “فيسبوك”، حول أحد مقالات مسؤول قضائي، تحدث فيه عن اعتقال عمر الراضي، “إلى السيد القاضي المحترم الذي دبج مرافعة تحريضية ضد الصحافي الاستقصائي الراضي عمر ..، خارج قاعات المحكمة وبدون ان يفصح عن هويته خوفا عن التأثير على المحاكمة وواجب التحفظ”. وأضاف الراضي في تدوينته “لقد اعتبر هذا القاضي المزعوم والافتراضي ان تدوينة عمر الراضي مست كرامة الجسم القضائي بكامله وهي عبارة عن تحقير حكم قضائي”. وقال الراضي “نقول للسيد القاضي ان كان قاضيا فعلا ان تدوينة عمر الراضي تناولت قاضيا واحداً فقط وذكرته بالاسم ولم تتكلم عن هيئة المحكمة التي كانت تتكون من خمسة قضاة ولم تتكلم عن كل قضاة المغرب الذين راح السيد القاضي يطالب جمعياتهم بالتصدي لعمر الراضي. وبالتالي فالمشكل ينحصر بينهما فقط ولهذه الحالة مسطرة أخرى غير مسطرة المحاكمة الجارية”. واعتبر الراضي أن “على القضاة مسؤولية جسيمة على تحقيق العدالة للمغاربة وسط صعوبات كبيرة تجعل من تحقيق العالة أمرا صعبا”. واسترسل “يزداد الأمر صعوبة عندما يتعلق الأمر بالقضايا السياسية والحقوقية لان النيابة العامة للمملكة تكون لها اليد العليا في التأثير على رأي القضاة” . وأضاف والد عمر الراضي “نحن نتفهم وضعية العدالة في المغرب ونناضل من اجل ان ينال القضاء اسقلاله، لانه إذا فسد القضاء فسد المجتمع”. وخاطب إدريس الراضي صاحب المقال، قائلا “أيها القاضي الافتراضي، إن لمرافعتك هذه تاثير ظاهر على مجريات المحاكمة ولا يشفع لك اخفاء هويتك انك لم تحترم واجب التحفظ ، وأرى انه عليك ان تسائل على هذا التصرف”، مردفا “هذا إن كنت فعلا قاضيا أو مجرد واضع قشرة الموز في طريق القضاء”. كما اعتبر الراضي “ويزيد خوفنا على العدالة عندما تدعو سيادتكم تجييش جمعيات القضاة للتصدي إلى صحفي شاب يحب بلده ولم يغادره و سمعته طالت الوطن والعالم شجاع وجريئ امام الحقيقة”. وختم تدوينته “هذه المحاكمة والمحاكمات التي طالت حرية التعبير تسيئ للبلد وتدفع إلى اليأس والخوف . فعلا الخوف على مستقبلنا ومستقبل اولادنا”.
