يواصل النظام الجزائري في سياسته المعادية للمغرب ومصالحه وسيادته على أراضيه، فعوض أن تتجه أنظاره إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تتخبط فيها بلاده يصّر حكام المرادية على معاداة الدولة المغربية، وهم الذين يدعون أن الجزائر "لم تكن يوماً طرفاً في الصراع" حول الصحراء المغربية، وآخر هذه الخرجات الرسالة التي وجهتها المجموعات النيابية في البرلمان الجزائري إلى الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً جو بايدن، من أجل دعوته لمراجعة قرار بلاده القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء. ووجهت المجموعات البرلمانية بغرفتي البرلمان الجزائري، أول أمس الثلاثاء رسالة إلى جو بايدن رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية، مطالبينه بمراجعة المرسوم الذي أصدره سلفه دونالد ترامب والذي أعلن من خلاله إعتراف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء. ويبدو أن حكام الجزائر قد ثارت ثائرتهم عقب القرار الأمريكي، والذي سبقته وواكبته تحركات الديبلوماسية المغربية في المنطقة وعلى مستوى القارة الإفريقية، والتي كرست عزلة البوليساريو وحليفتها الجزائر. ويحاول النظام الجزائري حشد مؤسسات البلاد من أجل دعم موقفه المعادي للمغرب ومصالحه، وفي هذا الإطار تأتي هذه الرسالة من البرلمان الجزائري الذي يرى المتتبعون للشأن السياسي في الجارة الشرقية أن هناك أولويات سياسية واقتصادية واجتماعية بالنسبة للجزائريين كان الأحرى الانكباب على معالجتها والتجاوب معها، لكن من يدير الحكم في الجزائر يختار أن يصدر أزمته الداخلية نحو المغرب.