التراب ورئيس البنك الإفريقي للتنمية يتدارسون سبل التعاون بين المجموعتين بإفريقيا

على هامش زيارة العمل التي يقوم بها للمغرب رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية من 19 إلى 23 يوليوز، استقبل مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة OCP، أول أمس الخميس، السيد أكينومي أيودجي أديسينا Akinwumi Ayodeji Adesina رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية (‬BAD).
خلال هذا الاجتماع، سلط التراب الضوء على المخطط التنموي لمجموعة OCP داخل القارة الإفريقية، والذي يستهدف تطوير وتثمين سلسلة إنتاج الأسمدة والمنظومة الفلاحية داخل 15 بلدا إفريقيا.
وبفضل القدرات الإنتاجية المتواجدة بالمغرب، وبالأخص مركب إفريقيا للأسمدة، الذي دشنه الملك محمد السادس شهر فبراير 2016، فإن مشاريع مجموعة OCP في إفريقيا تغطي مجموع سلسلة القيمة، والتي تشمل إنشاء مصانع محلية للأسمدة، وتطوير القدرات الخاصة باللوجيسيتيك والتوزيع، إلى جانب الاستثمار في البحث العلمي من أجل تطوير تركيبات ملائمة لاحتياجات التربة والزراعات. وفي هذا الصدد، التزم رئيس البنك الإفريقي للتنمية بمواكبة المبادرات المختلفة لمجموعة OCP لفائدة الفارة الإفريقية.
وأكد أكينومي أيودجي خلال هذا اللقاء، مستحضرا خبرته كوزير سابق للفلاحة بنيجيريا، على أهمية الولوج إلى المدخلات الفلاحية خاصة الأسمدة، باعتبارها عنصرا أساسيا لتحسين الإنتاجية في إفريقيا.
وحدد مصطفى التراب وأكينومي أيودجي أديسينا خلال هذا اللقاء، العديد من سبل التعاون المستقبلي من أجل تطوير الفلاحة في إفريقيا. وفي هذا الإطار، عبر رئيس البنك الإفريقي للتنمية عن ارتياحه لتقارب الرؤى بين البنك الإفريقي للتنمية ومجموعة OCP فيما يخص تنمية وتطوير الأنشطة الفلاحية.
وتعد مجموعة OCP بوصفها أول منتج ومصدر للفوسفاط بجميع أشكاله على الصعيد العالمي وفاعلا هاما في سوق الأسمدة، فاعلا رئيسيا داخل الفلاحة العالمية ومقاولة إفريقية ملتزمة بتطوير المنظومة الفلاحية داخل القارة،
يشار إلى أن مجموعة OCP أنشأت في بداية 2016 فرعا جديدا أطلق عليه OCP AFRICA، يهدف بالخصوص إلى تطوير أنشطة المجموعة في إفريقيا. ويطمح هذا الفرع الجديد إلى المساهمة في رفع تحدي فلاحة مهيكلة وفعالة ومستدامة بالقارة الإفريقية عبر منح المنتجين الفلاحيين جميع الوسائل الكفيلة بتحقيق النجاح: منتوجات ملائمة وفي المتناول، والدعم والمواكبة، والحلول اللوجستيكية والمالية.
وتتدخل مجموعة OCP عبر فرعها OCP AFRICA، من أجل تثمين الفلاحة الإفريقية لتحقق بنفسها ثورتها الخضراء. "السماد المناسب، في المكان المناسب والكمية الملائمة" في قلب تطوير الفلاحة في إفريقيا.