كشف سعيد الناصيري، البرلماني السابق ورئيس فريق الوداد الرياضي، خلال جلسة محاكمته، معطيات جديدة بخصوص النزاع القائم حول سيارة مرسيدس من نوع S350، موضحاً أنه كان أول مالك لها، وأن الادعاءات التي يقدمها خصومه في الملف "غير صحيحة" وتهدف إلى توريطه. وأكد الناصيري أن الطرفين اللذين يدعيان ملكية السيارة، وهما أحمد بن براهيم "المالي" وزوجته السابقة الفنانة لطيفة رأفت، يزعمان أنهما اقتنيا المركبة مطلع سنة 2014، بينما الوثائق تثبت أن السيارة لم تخرج من الشركة الأم بألمانيا إلا في منتصف 2014، ولم تدخل المغرب إلا في يونيو من السنة نفسها. وأضاف أن أول شخص ركب هذه السيارة واستعملها كان هو أنا، وهو ما تؤكده الوثيقة الرمادية. وأوضح الناصيري أنه باع السيارة لاحقاً للمواطن المالي، الذي لم يتمكن من تسديد كامل ثمنها، فاتفق الطرفان على مقايضة السيارة بشقتين في مدينة السعيدية، وهو ما تم فعلاً، كما نفى ما وصفه ب"افتراءات" لطيفة رأفت في هذه الواقعة. وبخصوص تصريحات شخص يدعى كريم، الذي قال في تصريحاته أمام الضابطة القضائية، إنه حاول اشتراء السيارة من المواطن المالي قبل أن يكتشف أنها مملوكة لعبد النبي بعيوي، شدد الناصيري على أن أقوال كريم "غير صحيحة"، مؤكداً أن الأخير تعرض للتهديد من جهة ما ليورطه في الملف. وأضاف الناصيري "كريم وقع ليه مشكل مع المالي حيث عطاه العربون و مرجعوش ليه، ودخلت أنا رديت له العربون ديالو عبارة عن 40 مليون سنتيم وقدمتها ليه مقسمة في شيكات". الناصيري أشار إلى أن جميع الوثائق القانونية، بما فيها البطاقة الرمادية وشهادة البيع، تثبت ملكيته الأولى للسيارة، معتبراً أن الأطراف الأخرى تسعى إلى الزج به في الملف. من جهته، أكد صاحب شركة "فجرين أوطو" للسيارات، خلال إفادته، أن الناصيري كان أول من اشترى السيارة من شركته، وأعادها إليه فيما بعد واستبدلها بسيارة أخرى. الناصيري قال إن "فجرين ادعى أنني أنا من أرجع إليه السيارة وأخدت مقابلها سيارة أخرة، وهذا خاطئ، لأنه أراد أن يتهرب من التزوير كونه أعاد بيعها على أساس أنها جديدة لأحد أخر، والسيارة الأخرى التي اشتريت من عنده كانت بعد 6 أشهر من هذه الواقعة". وزاد "يعطيني هاد السيد باش رديت ليه السيارة، ياك البيع كيتم بعقد وتقديم البطاقة الرمادية، يدلي بيهم".