طالب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء السلطات المصرية بمنع قافلة "الصمود" التضامنية مع غزة والساعية إلى "كسر الحصار الإسرائيلي" من الوصول إلى القطاع الفلسطيني. وذلك مع توجه القافلة التي تضم مئات الناشطين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا برا إلى شرق ليبيا، بعد وصولها إلى العاصمة الليبية طرابلس. وقال كاتس في بيان: "أتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول المحتجين الجهاديين إلى الحدود المصرية الإسرائيلية وألا تسمح لهم بالقيام باستفزازات أو محاولة دخول غزة". وأضاف: "هي خطوة من شأنها أن تعرض سلامة الجنود (الإسرائيليين) للخطر ولن يُسمح بها". ودخلت قافلة "الصمود" إلى طرابلس صباحا، وتسعى للوصول إلى القطاع الفلسطيني عبر مصر. وقامت القافلة التي تضم 14 حافلة ونحو مئة سيارة تقريبا، بجولة من أمام ميدان الشهداء وطريق الشط الرئيسي برفقة دوريات للشرطة، حيث تجمع المئات من سكان العاصمة لاستقبالها وإلقاء التحية على أفرادها. ورفع المتجمعون لافتات تطالب برفع الحصار عن عزة، ورددوا شعارات "بالروح نفديك يا غزة" و"قادمون قادمون يا غزة قادمون". وأعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، عن الشعور بالفخر والاعتزاز بأبناء شعبه "الذين استقبلوا والتحموا بقافلة الصمود"، مشيدا ب"هذه المبادرة الإنسانية الأخوية". واعتبر أن هؤلاء ضربوا "مثالا جديدا في العطاء والوفاء، حاملين رسائل الدعم لأهل غزة في وجه الحصار والعدوان". وانطلقت الإثنين من تونس قافلة "الصمود" الرمزية على أمل الوصول إلى غزة سعيا "لكسر الحصار الإسرائيلي" عن القطاع الفلسطيني، وفقا للمنظمين. ومن المتوقع أن تتجه القافلة مساء الأربعاء إلى مدينة مصراتة شرق طرابلس، لتكمل سيرها باتجاه الشرق الليبي الذي يرتبط مع مصر بمعبر امساعد الحدودي. ولم يتضح بعد ما إذا كانت القافلة ستتمكن من عبور الحدود الليبية الشرقية مع مصر، والتي تخضع لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر.