أعرب الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال عن استغرابه ورفضه الشديد لما وصفه بالقرارات المفاجئة والمجحفة التي اتخذتها الجمعيات المدبرة لملف التعليم الأولي، والتي فرضت على المربيات والمربين الخضوع لتكوينات خلال شهر غشت، في ظل ظروف مناخية صعبة تعرف فيها المنطقة درجات حرارة مرتفعة، وفي مراكز تفتقر لأبسط شروط التكوين، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الاتحاد. وأوضح البلاغ أن هذه التكوينات، التي تمت برمجتها دون اعتبار للظروف الإنسانية أو القانونية، ستحرم العديد من المربيات من عطلهن الرسمية، حيث من المرتقب أن تستمر حتى نهاية غشت، ما يعني التحاقهن المباشر بالأقسام الدراسية دون فترة راحة. وأضاف أن هذه الإجراءات تتنافى مع عقود الشغل، وتُقصي أي بعد تربوي أو بيداغوجي. وأكد الاتحاد أنه قام بعدة اتصالات في محاولة لإيجاد حلول للوضعية الحالية، غير أن غياب مخاطب رسمي يتحمل المسؤولية حال دون ذلك. واعتبر في هذا السياق أن فرض التكوين خلال هذه الفترة وبالإجبار يعد شكلاً من أشكال "السخرة"، محملاً مسؤولية هذه الخروقات لمسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، الذين سمحوا، حسب البلاغ، للجمعيات بتجاوز القانون ودفاتر التحملات، وحرمان المربيات من حقهن في العطلة السنوية. وفي ختام بلاغه، حمّل الاتحاد المسؤولية لجميع الأطراف المعنية في حال وقوع أي تداعيات سلبية جراء ظروف التكوين، كما دعا إلى تأجيل هذه الدورات إلى بداية الموسم الدراسي المقبل.