أدان شباب حركة "جيل زد" ما شهدته الوقفات الاحتجاجية التي نظمها السبت الماضي في عدة مدن مغربية من "قمع" و"توقيفات"، مؤكدين إصرارهم على "مواصلة الاحتجاج السلمي اليوم الأحد بطريقة أقوى، مع تغييرات على أماكن التظاهر".
وأكدت الحركة، في بيان لها، نشرته على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "الوقفات الاحتجاجية السلمية كانت ناجحة بكل المقاييس، وأثبتت أن صوت الشباب حاضر وقوي في الدفاع عن الحقوق الأساسية في الصحة والتعليم ومواجهة الفساد، مشيرين إلى أن هذه الوقفات ليست سوى البداية لمسار نضالي سلمي متواصل لتحقيق المطالب المشروعة.
وأضاف البيان أن" السلطات اعتقلت عددا من المشاركين بدون سبب واضح"، وهو ما اعتبرته "استهدافا لحق مشروع يكفله القانون والدستور"، مؤكدين في الوقت نفسه رفضهم ل"أي أعمال عنف أو تجاوزات خلال الوقفة، لأن خيارهم الأساسي سيكون دائماً السلمية كوسيلة فضح التجاوزات وممارسة الضغط الاجتماعي".
وأوضحت الحركة أنها "تحترم الدستور المغربي والقوانين الدولية التي تكفل الحق في التظاهر السلمي والتعبير الحر عن الرأي"، مشددة على أن "الاعتقالات العشوائية لن توقف الشباب بل تزيدهم عزيمة واستمرارًا في المطالب".
وأكدت الحركة أن "الوقفات بينت وحدة الشباب في مختلف المدن حول المطالب الاجتماعية"، ودعت المواطنين إلى "التضامن والمشاركة في المحطات المقبلة"، معتبرة أن "هذه مجرد البداية، والغد سيكون أقوى". كما تبرأت الحركة من بعض الأفراد الذين استغلوا "السيرفر" الخاص بها لنشر محتوى معادٍ للملكية، مؤكدة أن هذه التصرفات لا تعبّر عن مواقف الحركة، ووصفتهم بأنهم "ذباب إلكتروني" يسعى لتشويش مسارها السلمي، وشددت على أن مطالبها اجتماعية بحتة وسلمية ولا علاقة لها بأي توجهات سياسية معادية.