احتفت جمهورية أنغولا بالمغفور له الملك الحسن الثاني تقديرا للدعم البارز الذي قدمته المملكة المغربية خلال كفاح هذا البلد الواقع في إفريقيا الجنوبية من أجل نيل استقلاله، وذلك تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تجسد وحدة المغرب ومكانته التاريخية في دعم القضايا العادلة في إفريقيا والعالم العربي. وجرى الحفل الرسمي في لواندا، حيث تم تكريم الملك الراحل بتوشيحه ميدالية الشرف، سلمها بنفسه الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، تقديرا للمساهمات المغربية الملموسة في دعم الشعب الأنغولي خلال كفاحه الوطني من أجل التحرر والاستقلال، وعرفانا بالدور الدبلوماسي والسياسي الذي لعبته المملكة في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ أنغولا الحديث. وقد تسلمت الميدالية سفيرة المملكة المغربية بلواندا، السعدية العلوي، في خطوة رمزية تعكس عمق الروابط التاريخية والدبلوماسية بين المغرب وأنغولا، وتؤكد استمرار التعاون الوثيق بين البلدين على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية. وتأتي هذه المبادرة تكريما للجهود المغربية في دعم الشعوب الإفريقية، وتجسيدا للالتزام الثابت للمغرب بمبادئ التضامن العربي والإفريقي، خاصة في أوقات الكفاح من أجل الاستقلال والسيادة الوطنية. كما اعتبر الحفل مناسبة لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين، وإبراز الدور الريادي للمغرب في دعم القضايا العادلة بالقارة الإفريقية، مسلطا الضوء على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تواصل تطورها في إطار شراكة استراتيجية مستدامة.