انعقد اليوم الثلاثاء اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة لتدبير وتتبع أحداث الفيضانات لبحث سلسلة من التدابير العملية لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية. ويأتي هذا الاجتماع تنفيذا للتعليمات الملكية، القاضية بانخراط مختلف ممثلي القطاعات الحكومية والمصالح والمؤسسات المعنية من أجل الرفع من درجة التعبئة، لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية الوارد تسجيلها خلال الموسم الشتوي الحالي. وتم خلال الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، العالمين بوعاصم، بحضور رؤساء المصالح الأمنية ورؤساء الجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة للدولة، التأكيد على مجموعة من التوصيات العملية، من بينها تحيين لوائح المناطق والنقط السوداء المهددة بالفيضانات بصفة دورية بإقليم العرائش، وتبني وتفعيل مبدأ الاستباقية والإنذار المبكر، وتعبئة كافة الوسائل اللوجيستيكية والبشرية الضرورية لضمان التدخل السريع والناجع. كما شددت اللجنة على ضرورة الإبقاء على حالة التأهب والجاهزية من خلال التتبع الدقيق للوضعية إلى حين العودة إلى الوضعية الطبيعية، وإخبار وتحسيس المواطنين بالمخاطر المحتملة لأجل توخي الحذر اللازم، والعمل على التحسين المستمر لنجاعة منظومة التدخل بالإقليم، وضرورة الحفاظ على حالة التأهب إلى حين الرجوع إلى الحالة العادية. يذكر أن إحداث هذه اللجنة جاء بداية شهر دجنبر الجاري بموجب القرار العاملي رقم 78، في إطار تفعيل المرسوم 2.23.80 المتعلق بالحماية والوقاية من الفيضانات وتدبير الأخطار المتصلة بها. ويأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز آليات التتبع الميداني الدقيق لتطور الأوضاع المناخية وضمان التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، مع اتخاذ التدابير الاستباقية والاحترازية الكفيلة بحماية الساكنة والتخفيف من حدة الأضرار المحتملة. بالموازاة مع ذلك، وللتخفيف من آثار موجة البرد المرافقة لهذه التقلبات الجوية في المناطق الجبلية، شرع في توزيع حصص من المساعدات الغذائية مع الأغطية لفائدة ساكنة هذه المناطق.