استغرب كاتب مجلس مدينة الرباط عن حزب "العدالة والتنمية"، هشام لحرش، من استخدام العنف داخل المجلس، الذي يقوم فيه حزب "الأصالة والمعاصرة" بالمعارضة. ذلك بعد الاعتداء الذي تعرض له لحرش يوم أمس الجمعة، خلال جلسة للمجلس، من طرف مستشار "البام"، إدريس الرزي، حسب فيديو نشره حزب "فيديرالية اليسار" على صفحته الرسمية على "فيسبوك".
وقال مستشار "البيجيدي"، في تصريح ل"الأيام 24"، "الحمد لله أن هناك حزب شريف هو فيديرالية اليسار الذي شهد بالحق ووثق ذلك بالفيديو". مؤكدا أنه لن يتنازل عن حقه الذي يكفله له القانون، قائلا، "لي ثقة كبيرة في نزاهة القانون وفي المؤسسات".
وصرح هشام لحرش، أنه لم يتخذ بعد أي قرار وأنه ينتظر من قيادة حزبه التدخل. قبل أن يشير أنه سيتوجه إلى القضاء لاسترجاع حقه بعد الاعتداء عليه أثناء ممارسة مهامه على مرأى من الجميع.
وأوضح كاتب المجلس أنه سبق وتعرض لتهديد صريح من طرف مستشاري البام، كما تعرض للقذف من طرفهم. معتبرا أن الاعتداء الذي حدث يوم أمس هو ناتج عن "تحريض ممنهج"، قام به بعض مستشارو البام ضده.
وروى المستشار الجماعي عن حزب "المصباح" للموقع ما حدث يوم أمس، خلال أشغال المجلس، قائلا، "قمت من مكاني لأحصي عدد الأصوات حول ملف كان مطروحا للنقاش، وهي مهمتي باعتباري كاتب المجلس، فإذا بي أفاجئ بأحد مستشاري البام يتهجم علي، رفعت يدي ورجعت خطوات إلى الوراء حتى لا أتهم أني دخلت معه في مشادات، فإذا بي أتعرض لاعتداء".
وفي تعليق على الواقعة قال لحرش أن مستشارو "الأصالة والمعاصرة" في المجلس "يصرون أن تسير الأمور حسب إرادته، لكن لا إرادة تعلو على إرادة القانون والناخبين"، يشدد المتحدث قبل أن يتابع "نحن لن نستسلم وسنأتي إلى المجلس وأكفاننا فوق أكتافنا إن لزم الأمر من أجل القيام بمهامنا وقضاء حاجة المواطنين".
ويشار أن مجلس مدينة الرباط يعرف حالة من "البلوكاج"، منذ تشكيله، بسبب الخلاف المستمر بين حزبي "الجرار" و"المصباح". ويحدث ذلك في الوقت الذي يتمكن فيه الحزبان كل من موقعه تسيير شؤون مجالس أخرى.