في وقت يستغرب فيه المغاربة لتأخر وصول جرعات اللقاح الموعودة من الصين بعد أن كانت المملكة من أوائل من اتفق معهم مختبر سينوفارم في ووهان الصينية لتزويده بكمية كافية إضافة إلى نقل التجربة لإطلاق صناعة محلية، أعلنت أمس الإثنين وزارة الصحة رصد أول حالة مصابة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا، وفي اليوم ذاته نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء تصريح يانغ شياو مينغ، رئيس مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية التابعة ل"سينوفارم"، بشأن نجاعة اللقاح وفاعليته أمام السلالات الجديدة. وقال يانغ شياو مينغ في لقاء الصحفي الذي انعقد نهاية الأسبوع المنصرم: "نحن نعلم على وجه اليقين أن اللقاح الذي طورناه يجب أن يوفر الحماية من جميع سلالات فيروس كورونا الجديد". ثم أضاف أنه "خلال عملية البحث والتطوير، قمنا باختبار فعالية اللقاح ضد السلالات المستخرجة من مناطق مختلفة. أظهرت البيانات بوضوح أنها يمكن أن تحفز الحماية ضد جميع السلالات". وتابع "لقد أجرينا أيضا اختبارات تحييد على مصل الدم المحصن للمتطوعين الذين شاركوا في المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية لمعرفة ما إذا كان اللقاح يمكن أن يحفز الحماية ضد السلالات من مناطق مختلفة، وهو فعال". وفي نهاية العام الماضي، منحت الصين ترخيصا بالتسويق المشروط لأول لقاح ضد كوفيد-19 طورته شركة "سينوفارم". وأعلنت الشركة في وقت سابق أن اللقاح أظهر فعاليته بنسبة 79,34 في المائة، حسب نتائج مؤقتة للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية. هذا اللقاح الذي لم يصل بعد إلى أرض المملكة رغم إنهاء الاستعدادت، وفق تأكيدات رسمية، كان موضوع اتفاقيتي تعاون بين المغرب و"سينوفارم"، حيث شاركت المملكة في التجارب السريرية وقدمت 600 متطوع مقابل الحصول على كميات من الجرعات ونقل تجربة التصنيع إلى المغرب لتنفيذ مشروع إنشاء منصة في طنجة توزع اللقاح على كل إفريقيا، لكن شيئا من ذلك لم يحدث حتى الآن.