كانت مدينة الداخلة، خلال الأسبوع الماضي، على موعد مع زيارة وفد صيني كبير، ضم عدد من رجال الأعمال الصينيين، تأتي في إطار مواكبة السياسات التي اتخذتها الحكومة في مجال دعم وتشجيع الاستثمار بمدن الصحراء المغربية. ونقلت مصادر محلية، أن الوفد الصيني، عقد اجتماعا مع منتخبي غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الداخلة ومجموعة من مسؤولي الجهة، كما قام بزيارة معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، واطلع على المسار التنموي الكبير الذي تعيشه أقاليمنا الجنوبية. وتم خلال هذا الاجتماع، التطرق إلى الحديث عن فرص الاستثمار وإمكانية إحداث غرفة التجارة الصينية بالجهة. ويرى مراقبون، أن زيارة وفد رجال الأعمال الصيني، استمرارا لتوجه بكين نحو تقوية الشراكة مع المغرب، وانتقالها الى جنوب البلاد، بعدما كانت قطعت أشواطا مهمة في السنوات الاخيرة في مناطق الوسط والشمال في المغرب. وحسب تقرير ل"سكاي نيوزعربية"، فإن خبراء اقتصاديين يرجحون أن يكون الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية في مدينة الداخلة، لديه طابع اقتصادي بالأساس، وهو السبب الذي اثار انتباه اقتصاديات عالمية مثل بريطانيا والصين نحو الصحراء المغربية، باعتبارها أصبحت منطقة ذات جذب للاستثمارات الكبرى، خصوصا بعد الانتعاش الذي تشهده بورصة الدارالبيضاء منذ منتصف دجنبر الماضي تزامنا مع الاعتراف الامريكي. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه "لربما التوجه الاستثماري الصيني نحو الصحراء المغربية، يكون مقدمة لاعتراف صيني مأمول بالسيادة المغربية عليها".