بعد أشهر من إنهاء مهامه سفيرا بالرباط، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الأحد، تعيين سفيرها السابق في المغرب عبد الحميد عبداوي، متحدثا باسم الخارجية، وذلك في أول مهمة رسمية تسند إليه عقب إنهاء الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وسحب سفيرها. وأنهت الجزائر أواخر شتنبر الماضي، مهام عبداوي كسفير مفوض فوق العادة لدى المملكة المغربية، وهو المنصب الذي شغله منذ نونبر 2019.
وكانت قد أعلنت الجزائر، في 24 غشت الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب؛ بسبب ما أسمتها "حملات عدائية متواصلة" تمارسها الرباط ضدها، وهو ما نفت الأخيرة صحته، معتبرة إياه "مبررات زائفة".
وفي يوليوز الماضي، استدعت الجزائر "عبداوي" للتشاور؛ احتجاجا على تصريحات لممثل المغرب لدى الأممالمتحدة بشأن ما اعتبرت الجزائر أنه دعم من المغرب لحركة انفصالية جزائرية تطالب باستقلال منطقة القبائل.
وتشهد العلاقات بين البلدين انسدادا منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية الصحراء التي تدعم الجزائر فيها جبهة "البوليساريو" الانفصالية وتحتضنها في مخيمات تندوف على ترابها، الذي تحتجز الجبهة فيه الآلاف من المغاربة.